قراءة كارنيغي للانتخابات المصرية

وصفت مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي الامريكية الانتخابات البرلمانية القادمة في مصر بأنها فصل جديد للتاريخ الانتخابي الحزين في مصر. وقال تقرير المؤسسة الامريكية :"كالعادة فإن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سيحصل على ثلثي مقاعد البرلمان ، على الأقل ، من أجل السيطرة على إلاصلاحات المستقبلية للدستور". وتوقع التقرير ان يواجه مرشحو المعارضة صعوبات أكبر من التي واجهوها في انتخابات عام الفين وخمسة .. وأشار إلى أن "مراقبي منظمات المجتمع المدني لديهم كل الحق في الشعور بالقلق من أنهم لن يحصلوا علي فرصة حقيقية لرقابة العملية الانتخابية، في الوقت الذي سيتم منع المراقبين الدوليين من حضور الانتخابات." كما اشار التقرير الى اشتراك حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية، إضافة إلى حزب التجمع وعدد من الاحزاب الصغيرة. وقال التقرير: "إن قيادات الوفد والإخوان المسلمين برروا قررا المشاركة في الانتخابات باربعة أسباب هي ان المقاطعة ستبعد أحزاب المعارضة من الحياة السياسية، كما ان المقاطعة تؤدي إلي إضعاف التواجد الشعبي للمعارضة وقدراتها التنظيمية، وتهدد المقاطعة بمنح الحزب الوطني فرصة الهيمنة علي الانتخابات، ويمكن للمعارضة أن تسجل الانتهاكات من خلال المشاركة ، وتعرض فشل النظام الحاكم في تأمين عملية انتخابية شفافة، وبالتالي تكشف خرافات الشرعية الديمقراطية. اكد تقرير كارنيجي اهمية متابعة الانتخابات البرلمانية المصرية لسبب آخر "وهو أنه في هذا المنعطف الخطير »مرحلة انتقال السلطة« لانتخابات فرصة مهمة لفهم اولويات النظام في ايجاد التوازن بين الاستقرار والحاجة الماسة للإصلاح."
شام نيوز - صحيفة الوفد |
||
|