"قرار " الشيخ البوطي بشأن "ما ملكت ايمانكم " الالتزام بقرار "الصفوة" الرافض

الشيخ البوطي

أعلن الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي تأييده لما أسماه "موقف الصفوة" الرافض لما عرض في مسلسل (ما ملكت ايمانكم) معتمداً على استبيان لم يبين الجهة التي قامت بإجرائه، مدافعاً عن النشاط الاسلامي النسائي ممثلاُ بالقبيسيات، اللواتي اعتبر أن انتزاع الثقة بهنَّ من أفئدة الناس لن يكون لمصلحة هذه الأمة ولن يعود إليها ولا إلى الوحدة الوطنية ولا إلى القيم الإسلامية والدينية عموماً بأي خير. 
وحسب الاستبيان الذي اعتمده الشيخ البوطي في اتخاذ قراره حيال المسلسل فإن 30إلى 35 بالمائة اعرضوا عن المسلسل، و75 إلى 80 بالمائة تابعوه وهم مستاؤون منه و20 إلى 25 مؤيدون لما جاء فيه.
وقال البوطي في قراره المنشور على موقع نسيم الشام وهو موقع يصف القائمون عليه أنفسهم بأنهم من تلاميذ الشيخ البوطي: "أعتقد أنني أحلت القرار بشأنه إلى متابعيه من أفراد الشعب السوري ممثلاً في الصفوة ذات الوعي السليم والحياد الفكري والإخلاص للقيم والوطن, وأعتقد أن من اليسير الآن معرفة موقف هذه الصفوة من خلال الاستبيانات الكثيرة التي أجاب عنها الكثيرون ومن خلال المواقع والتعليقات الوفيرة. ولا ريب أنني مؤيد وتابع دائماً لهذه الصفوة".
ونبه الشيخ البوطي إلى ما أسماه "حقيقة يجب أن لا نتيه عنها, وذلك بقطع النظر عن هذه المناسبة وغيرها, وهي أن النشاط النسائي الإسلامي في سورية وخاصة المعروفات باسم (القبيسيات) يمثّل في الحقيقة الإسلام الحضاري والوطني والواعي البعيد عن الغلوّ المترفع عن النفاق .. وقد عرفت سورية مدى أنشطتهنّ الثقافية المتنوعة, المتسامية على التدافعات السياسية والحزبية وتياراتها .. وقد نشأ بفضل جهودهن التربوية لا جيل واحد بل أجيال من الفتيات اللائي يتمتعن بالعمق الثقافي والسمو الأخلاقي والاعتزاز بالقيم والانتماء الوطني والوسطية الدينية السليمة".
وقال: "تفيض هذه الحركة بالمثقفات وصاحبات الاختصاص المتنوع: طبيبات, مهندسات, جامعيات, متخصصات بالعربية والعلوم الشرعية. وإن مما يبعث على الاعتزاز حقاً أن فيهنَّ كثيرات يحفظن اليوم عن ظهر قلب صحيح الإمام البخاري كله سنداً ومتناً وصحيح الإمام مسلم أيضاً سنداً ومتناً, وهي مزية فريدة لم تتحقق من الأزمنة كلّها إلا في هذه العصر, ولم يحتضنها من الأمكنة إلا سوريّة!.. وإنها لظاهرة مشرّفة لا تكاد تصدَّق لولا الواقع المشاهد الخاضع للتحقيق والاختبار".
واعتبر الشيخ البوطي "أنَّ النشاط النسائي الإسلامي، ومن ضمنه هذه الفئة، غدا اليوم جزءاً من النشاط الثقافي والتربوي الكلّي الذي ترعاه الدولة, وذلك بانضباطه تحت جناح وزارة الأوقاف, وبالتنسيق مع رسالتها الدينية والثقافية والوطنية, لذا فإنّي أعتقد جازماً أن افتراض الأخطاء والانحرافات الشنيعة في صفوف هؤلاء الفتيات (وكل بني آدم خطّاء) ثم تكبيرها وتسليط الأضواء عليها وإشاعتها في الأوساط ابتغاء انتزاع الثقة بهنَّ من أفئدة الناس لن يكون لمصلحة هذه الأمة ولن يعود إليها ولا إلى الوحدة الوطنية ولا إلى القيم الإسلامية والدينية عموماً بأي خير".وكان الشيخ البوطي قد كرر هذه الآراء في خطبة ‏الجمعة‏، التي صادفت أول أيام عيد الفطر، التي تحدث فيها عن "أهل الشام كما وصفهم رسول الله  لا كما وصف أنزور". تحدث فيها عن فضائل مدينة دمشق، التي قال إنها "أبعد ما تكون عن الإرهاب.. أبعد البلاد كلها عن الغلو وعن الإفراط والتفريط في فهم الإسلام أو في السلوك الإسلامي".

شام نيوز