قرارات جديدة للمدينة الجامعية

خطة للتطوير الإداري في المدينة الجامعية في دمشق ومشروع مرسوم تم رفعه إلى وزارة التعليم العالي لتتم دراسته وتحويله إلى رئاسة مجلس الوزراء بتحويل المدينة الجامعية إلى هيئة عامة مستقلة ذات طابع إداري ومالي مستقل، ما يوفر الوقت والجهد ويعطي إدارة المدينة صلاحيات أكبر ومرونة في المعاملات وسيترافق ذلك مع إعادة النظر بالهيكلية الإدارية والتوصيف الوظيفي في المدينة الجامعية في دمشق.
هذا ما أكده الدكتور إبراهيم محمد جمعة مدير المدينة الجامعية في دمشق لـ(تشرين) وأكد أن جميع الطلبات قبلت وتم إسكان الطلاب وأن عدد الطلاب القاطنين في المدينة الجامعية لهذا العام 15 ألف طالب يتوزعون على 23 وحدة أي بزيادة نحو 2000 طالب عن العام الماضي والسبب هو زيادة أعداد الناجحين والمترفعين نتيجة الدورة الامتحانية الثالثة وكذلك دورة المرسوم للمستنفذين والتي رفعت سقف عدد المواد للسنوات الانتقالية إضافة إلى مرسوم الترفع الإداري وأيضاً النقل بين الجامعات حيث الظروف الراهنة اضطرت العديد من الطلاب للنقل من الجامعات الأخرى إلى جامعة دمشق، وزيادة إقبال من كانوا يسكنون ويستأجرون خارج المدينة وهؤلاء أغلبهم ينتسب إلى المدينة هذا العام للمرة الأولى لأنهم وجدوا أن المدينة أكثر أماناً لهم ولظروف دراستهم.
وأشار الدكتور جمعة إلى أن إدارة المدينة الجامعية هذا العام اتبعت المعيار الأساسي لإسكان الطلاب وهو البعد الجغرافي حيث إن كل طالب تبعد منطقة سكنه عن مدينة دمشق 60 كم فما فوق فهو مستحق للسكن والأولوية للكليات العلمية في الدرجة الأولى إذ إن هذه الكليات تحتاج إلى الدوام في الجامعة بشكل يومي واتُبع قرار تخصيص الوحدات السكنية فكل وحدة في المدينة الجامعية يتم إسكان الطلاب فيها من الاختصاص نفسه والكلية نفسها فمثلاً طلاب الطب البشري والصيدلة والهندسات يتم إسكان طالبين أو ثلاثة كحد أقصى في الغرفة الواحدة وذلك مراعاة لظروف دراستهم إضافة إلى قرار السكن المؤقت هذا العام نتيجة الدورة الامتحانية الثالثة والتي أدت إلى تأخر صدور نتائج الدورات الامتحانية في الكليات فكانت بعض الكليات قد بدأ الدوام فيها ولم تعرف نتائج الطلاب لذلك تم إسكانهم بشكل مؤقت وبعد صدور النتائج نُقل جميع الناجحين والمنقولين إلى سنوات أعلى إلى وحداتهم.
واستقبال طلبات السكن مستمر
أكد مدير المدينة أن جميع طلاب الكليات العلمية والنظرية بمن فيهم المتأخرون عن الطلبات تستقبل إدارة المدينة طلباتهم إلى اليوم حيث اتخذت قرار إسكان الطالب الراسب في حال قبول الطلاب استضافته بشكل مؤقت خلال الامتحان وإذا كان في الغرفة شاغر فلا داعي لأخذ موافقة الطلاب الباقين، وهذا ينطبق على طلاب المعاهد التابعة لوزارة التعليم العالي وليس لطلاب الكليات فقط وكذلك طلاب الدراسات العليا.
تكلفة السكن ومستحقّو الحسم
وعن كلفة السكن بالنسبة للطلاب النظاميين أوضح الدكتور جمعة أن على الطالب أن يدفع 300 ليرة عن كل شهر وبالنسبة للطلبة العرب وطلاب الدراسات العليا فالكلفة شهرياً 500 ليرة.
وهناك حسم بمقدار 30% للأشقاء حيث يتقدم الطلاب الأشقاء بطلب لجمعهم في غرفة واحدة وايضاً حسم 50% لذوي الاحتياجات الخاصة وإعفاء كامل من الرسوم لأبناء الشهداء، وقد تم هذا العام تخصيص طلبة الجولان واللواء والعرب بوحدات خاصة بما يتناسب مع ظروفهم حيث إن أغلبهم لا يستطيع في أيام العطل السفر إلى أهله فيُجمع هؤلاء في وحدات خاصة بهم حتى لا تضطر إدارة المدينة إلى فتح جميع الوحدات إذا كانوا موزعين فيها.
الوحدات الجديدة
وعن الوحدات الجديدة المستلمة والتي هي قيد التسليم أوضح مدير المدينة الجامعية أن إدارة المدينة استلمت وحدتين: الأولى هي الوحدة 23 في تجمع الهمك (هندسة طبية وكهربائية وغيرها) وتتضمن هذه الوحدة (222) غرفة تتسع كل غرفة من 2 -3 طلاب، والوحدة 27 وهذه الوحدة موجودة في تجمع العلوم السياسية في تل منين إضافة إلى وحدتين أخريين: الوحدة 24 وهي قيد الاستلام والوحدة 25 وسيتم استلامها مع نهاية الفصل الثاني وستكون جاهزة للسكن مع بداية العام القادم.
وقد تم هذا العام إعادة افتتاح الوحدة الأولى بعد أن أخذت إدارة المدينة قراراً بترميمها وإعادة صيانتها بشكل كامل، لكن نتيجة الأعداد المتزايدة للطلاب الذين يحتاجون للسكن في المدينة أعيد افتتاحها واقتصرت أعمال الصيانة على الأمور البسيطة من ترميم خشب وصيانة كهرباء وصحية ونوافذ وغيرها أي لتأمين الحد المقبول للطلاب بما يوفر لهم الخدمات اللازمة. وعن الوحدات 12 – 13 – 15 فإن عقد العزل في هذه الوحدات أصبح في مراحله الأخيرة وهي تقريباً منتهية.
حيث لم يكن هناك مجال للترميم في الصيف حيث إنه هذا العام بدأ تطبيق النظام الفصلي المعدل، وكانت بدأت الدورة الثالثة في 15/8 وكانت هذه الفترة فترة امتحانات فلم تكن الفترة في الصيف كافية للترميم فكان ذلك في بداية العام الجديد.
واهتمام من رئاسة الجامعة
و أكد الدكتور جمعة وجود تنسيق مع رئاسة الجامعة ويوجد اهتمام خاص من رئاسة الجامعة بكل الكتب والطلبات المرفوعة من المدينة الجامعية وتلقى هذه الطلبات كل التعاون الفعال والاستجابة المباشرة بما فيه مصلحة جميع الطلاب وبما يوفر جميع المتطلبات للمدينة.
50 ألف ليرة كلفة الطالب الواحد سنوياً
أجرت إدارة المدينة الجامعية في دمشق إحصائية حول ما تنفقه الدولة على السكن الجامعي فتبين أن كل طالب يكلف الدولة مبلغ 50 ألف ليرة سنوياً لقاء سكنه في المدينة الجامعية وذلك لقاء خدمات من مازوت واتصالات وأجور عمال وعقود تنظيف وصيانة هذا كله عدا عن مجانية الطاقة الكهربائية والماء.
جميع الخدمات مؤمنة
وقد تبين لنا من خلال جولتنا في المدينة الجامعية توفر جميع الخدمات فيها من أسواق تجارية ومحال ومطاعم ومقاصف وخدمات الكوي والتنظيف والحلاقة الرجالية والنسائية.
شام نيوز. تشرين