قريباً.. أطفال سوريا لن يعالجوا مجاناً

أكد مدير عام مستشفى الأطفال الجامعية أن المستشفى سيتحول من المجاني إلى المأجور كما حال القسم الخاص من المشفى ذاتها وبيّن أن المشفى ستصلها 13 حاضنة جديدة الأسبوع القادم تضاف الحواضن الجديدة إلى الموجود وهو 76 حاضنة ويعتبر عدد حواضن المستشفى أكبر من جميع حواضن مستشفيات الحكومة في دمشق وريفها مجتمعية.

ووضح كرم أن مشكلة الحواضن تترافق مع نقص الممرضات إذ تغطي كل ممرضة حاضنتين بالحد الطبيعي وعدد ممرضات المستشفى لا يتجاوز 200 ممرضة وهناك أقسام أخرى غير الحواضن ويزداد النقص حدة في المناوبات الليلية في أوله وآخره والمتقدمات إلى المستشفى أقل بكثير من المطلوب وهناك مسابقة للممرضات يحتاج فيها المستشفى إلى قرابة 40 ممرضة ولم يتقدم إلا ممرضة واحدة فقط وخاصة أن المستشفى سيفتتح قريباً قسماً لأمراض الدم ونقي العظام خاصاً بالأطفال.

من جهتهم ذوي المرضة تحدثوا عن المشاكل التي يعانون منها في مستشفى الأطفال فقال والد أحد الأطفال: «منذ ثلاثة أشهر قدمت إلى المشفى وتم تحديد موعد لإجراء عملية لطفلي بتاريخ 21 /9/2010 ولكنها أجريت يوم أمس أي بعد مرور 8 أيام من الانتظار «كنا نحضره كل يوم للعملية المقررة لكن في اللحظات الأخيرة يؤجلون العملية» والكلام للأهل، الذين تابعوا بأن «الطفل الذي سيموت هنا سيكون ضحية الصيام لا العمل الجراحي».

ويقول والد طفلة من جسر الشغور: «منذ أسبوع وأنا أنتظر أن تجرى عملية لابنتي يوم الأحد 26/9/2010 لكن وللأسف يقومون بتصويمها من الساعة 3 صباحاً حتى الساعة 3 ظهراً ثم يقولون تم تأجيل العملية نسأل الأطباء عن السبب يقولون اسألوا أطباء التخدير والجراحة هم الذين يقررون» ويتابع الأب بحزن: «قدمنا إلى هنا بحسب دورنا فلم كل هذا الإهمال؟ هل يعقل أن يتم إجراء جراحة لبطن ابنتي وهم مدركون أنهم غير قادرين على إزالة الكتلة من بطنها؟ أم إن عذاب الطفل لا يؤخذ به؟ وحتى اليوم لم يستطيعوا كشف سبب الحالة وقال لنا الطبيب: محتمل أن نحول إلى مشفى البيروني بعد أن يحللوا جزءاً من الكتلة سألتهم كم من الوقت نحتاج؟ أجاب الطبيب: أسبوعاً، وفي الخارج نفس التحليل، أخذته إلى مخبر خارجي قال لي كي أعود بعد يومين لأخذ التحليل إضافة للمعاملة السيئة من الممرضات والمستخدمات في المشفى.

ويضيف والد طفلة أخرىقائلاً «قدمنا من مشفى مدينة حمص بإحالة ونحن منذ يوم الأربعاء تاريخ 23/9/2010 ننتظر أن يأخذوا لها الخزعة. اليوم أخذت لها الخزعة الثلاثاء 27/9/2010 ابنتنا المصابة بالكبد أخذوا خزعة لها وقالوا لنا انتظروا حتى تأتي النتيجة بعد أسبوع ونفس التحليل في المخابر الخارجية لا يأخذ أكثر من يومين، لم كل هذه الإطالة؟ فنحن غير قادرين على السفر كل يوم ووضع مبيتنا بات أمراً صعباً بسبب غلاء الإيجارات، ونطلب من المشرفات أن يراعين حالة الأطفال وألا يتعاملن معهم بسوء.

والد الطفل «محمد » من اللاذقية قال: يعاني ولدي من السرطان وقمت بإدخاله إلى القسم الخاص في مشفى الأطفال فالقسم العام في المشفى وضعه غير جيد كمعالجة للطفل، ومع ذلك أدخلته في نفس المشفى إلى القسم الخاص بالطابق السادس وفي أول مرة أدخلت الطفل إلى المشفى دفعت مبلغاً مقداره 83 ألف ليرة سورية وكل ثلاثة أيام يعطى طفلي جرعة وأدفع ثمن الدواء ليصل المبلغ إلى حوالي 10 آلاف ليرة، ويضيف: اضطررت في إحدى المرات لإبرة كريات بيض لكن لم أجدها ضمن القسم الخاص وحاولت أخذ الإبرة من جمعية بسمة فقالوا لي يجب أن تكون في القسم العام قمت بشراء الإبرة من الخارج ولو أني في القسم العام لكنت سأنتظر عدة أسابيع كي يعطى طفلي دواءه، إن ما نشكو منه هو النفسيات المريضة التي تتعامل معنا فما الذي نفعله أكثر من ذلك قسم خاص وعلاج مدفوع ثمنه ولكن للأسف الرعاية غير كافية؟!

 

 

شام نيوز - الوطن