قريباً في سورية: مؤتمر عام للحوار الوطني تشارك فيه المعارضة

قالت مصادر محلية أن الحكومة السورية تستعد قريباً للدعوة لمؤتمر حوار وطني موسع بعد استكمال جلسات الحوار الوطني التي انعقدت في المحافظات السورية، واستمرت قرابة الشهر، وتميز بعضها بارتفاع سقف النقد السياسي والأمني خلال جلساته.
وقالت المصادر إن التوجه هو لدعوة بين 50 إلى 70 شخصية من كل محافظة ممن شاركوا في جلسات الحوار وتميزوا، لعقد مؤتمر حوار وطني موسع في العاصمة تترأسه القيادة السورية ويضع أسس التحول الديمقراطي في سورية وآفاقها المستقبلية.
ولم تستبعد المصادر مشاركة المعارضة الوطنية المعروفة في المؤتمر، مشيرة إلى رغبة المنظمين في دعوتها ولاسيما المنضوية تحت سقف هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي، آملة في أن تسمح الظروف القادمة في تلبية المعارضة الدعوة والمشاركة في صنع قرارات المستقبل.
وكانت مواقع السلطة استقبلت «إيجابياً» بيانات الهيئة، ولاسيما من ناحية رفضها «التدخل الخارجي».
وتتزامن هذه المعلومات مع استعداد حزب البعث العربي الاشتراكي لعقد مؤتمره القطري الذي تشير تقديرات إلى تحديد موعده الشهر القادم، مع الإشارة إلى أن الحزب لم ينه انتخاباته بعد، ما قد يسبب تأخيراً في الانعقاد، إلا في حال رغبت القيادة الحزبية في عقد مؤتمر استثنائي بالكوادر القديمة.
ويخوض الحزب أيضاً نقاشاً سياسياً لا يخلو من جدل حاد، باتجاه الاستعداد للمرحلة القادمة التي على حزب البعث التأقلم معها باعتباره حزباً كالأحزاب الأخرى، فتقوم قيادات تشريعية من داخله بالإعداد لدستور جديد للحزب، ونظام داخلي جديد يتلاءم مع التطورات، كما تقوم لجان بدراسة طرق انفصال الحزب عن الدولة، والتي تواجهها تعقيدات، وعلم أن حزب البعث استأنف عملية شراء المقرات التي يشغلها في الدولة من موازنته الخاصة، وأن من بينها مقره الحالي في شارع المهدي بن بركة والذي كان قام بشرائه منذ أربع سنوات.