قرية سكري بريف حماة بلا خدمات

شام إف إم – وسيم زينو
قرية سكري التي تقع على طريق الغاب صلنفة بريف حماة الغربي، والتي تتبع إدارياً لبلدية جورين، تتميز بجمال طبيعتها الخلابة وانتشار غابات السنديان والبلوط والأرز والشوح فيها، والتي بقيت خلال سنوات الحرب في سوريا سداً منيعاً في وجه المجموعات الإرهابية التي تنتشر بالقرب منها، ضمن مثلث أرياف إدلب وحماة واللاذقية.
هذه القرية الصامدة يقطنها اليوم حوالي 3000 نسمة يعانون من تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية، بشكل باتت فيه القرية تفتقد إلى أدنى مستويات الحياة الكريمة.
المشكلة الأهم التي تعانيها القرية حسب مالخصها لنا المواطن أبو أشرف هي مشكلة الصرف الصحي الذي تفتقده القرية، حيث يلجأ أهلها إلى الحفر الفنية التي يقومون بحفرها في منازلهم، والتي باتت مع مرور الزمن مصدراً للأوبئة والأمراض كون الأرض غير نفوذة ما أدى إلى ظهور اللاشمانيا وانتشار الروائح الكريهة، علماً بأن الصرف الصحي المنفذ في قرى جورين لم يشمل هذه القرية لأسباب غير معروفة.
إلى جانب مشكلة أخرى تعانيها القرية وهي انقطاع شبكة الهاتف منذ أكثر من ثمانية أشهر نتيجة تنفيذ شبكة جديدة بدأ العمل فيها منذ أربعة أشهر، والتي تعاني قبل إنهاء العمل فيها من سرقة للكابلات بسبب عدم طمرها بشكل كافي من قبل شركة الاتصالات، ما ينذر بطول أمد المشكلة التي يعاني منها سكان سكري، والذين تقدموا بعشرات الشكاوى لمدير الاتصالات في حماة ورئيس مقسم جورين دون أن يتغير حال الشبكة والمواطن ينتظر.
كما تعاني القرية من عدد آخر من المشكلات كالكهرباء التي تشهد انقطاعات متكررة لساعات طويلة، وضعف التيار الكهربائي نتيجة قدم المحولة الموضوعة في القرية، ما يسبب أضراراً مادية في ممتلكات المواطنين الكهربائية.
وناشد سكان القرية الجهات المعنية عبر «شام إف إم» للنظر في حال قريتهم الخدمي والصحي راجين أن يتم تلبية طلباتهم المحقة التي باتت هاجساً يومياً يعيشه المواطن داخل القرية، و الذي رفض الخروج منها رغم التهديد المتكرر، الذي تقوم به الجماعات المسلحة المنتشرة في قرى البانة والسرمانية المتاخمتين لقرية سكري في أقصى ريف حماة الشمالي الغربي.