قصر العظم في حماه بحلة جديدة

 

أنهت دائرة الآثار في حماة أعمال تأهيل قاعات جديدة في قصر العظم الأثري لإبراز الوجه التراثي والتاريخي للقصر وما يحتويه من مقتنيات تراثية وتاريخية مهمة.

وشملت أعمال التأهيل ترميم جدران وأسقف خمس قاعات رئيسية بالقصر الذي يحتضن متحف التقاليد الشعبية إضافة إلى تنفيذ أعمال رصف الأرضيات بأحجار بيضاء للحفاظ على الطابع الأثري للمبنى مع تمديد شبكات إنارة مخصصة للعرض.

وأوضح عبد القادر فرزات مدير دائرة الآثار  - وفقا لوكالة الانباء السورية - ان كلفة هذه الاعمال بلغت 5ر6 ملايين ليرة شملت تأهيل قاعات متجاورة ستخصص لعرض حرف ومهن تشتهر بها المحافظة وهذه القاعات هي القاعة الأولى والتي سيجري فيها عرض مجسمات ومخططات عن مدينة حماة وقصر العظم للتعريف بأهمية هذا القصر من الناحية المعمارية والتاريخية في حين ستخصص القاعة الثانية لعرض مراحل عملية صناعة النواعير والأدوات المستخدمة في هذه الصناعة وتنفيذ مجسمات كاملة للنواعير كما ستخصص القاعة الثالثة لعرض منتجات حرف يدوية تشتهر بها حماة منها النحاسيات والنول العربي ونول الحرير وطباعة القماش مع عرض لأكثر من 20 مجسماً لشخصيات بأزياء حموية ترافق الحرفة التي تعمل بها باعتبار أن لكل حرفة زياً شعبياً مستقلاً ومميزا.

20110206-172153.jpg

وأضاف فرزات ان القاعة الرابعة من المشروع ستزود بشاشات عرض لتعريف زوار المعرض من السياح بأهم المعالم الأثرية بالمحافظة وحرفها مع شرح كامل لتاريخ قصر أسعد باشا العظم الذي يقدر عمره بحوالي 260 سنة إضافة إلى قاعة خاصة بالحمامات الحموية الشعبية رممت مؤخرا وفق دراسات أثرية فنية وتاريخية دقيقة وستزود هذه القاعة بدورها بمجسمات بشرية للتعريف بعادات وطقوس الحمامات في حماة.

يذكر أن قصر العظم الأثري في حماة الذي بني عام 1740 ميلادية على ضفاف نهر العاصي شهد خلال الفترة الماضية أعمال ترميم وإعادة تأهيل وإحياء عدد من أقسامه الأساسية ومنها قاعة الذهب الكبرى ولوحة الفريسك.‏