قطاع السياحة السوري: إلغاء حجوزات وتسريح عمال وصولاً إلى الإغلاق الكامل

 

كشف رئيس نقابة عمال الخدمات السياحية جمال مؤذن أن القطاع السياحي تأثر تأثراً كبيراً بسبب الظروف الاستثنائية التي يعيشها القطر هذه الأيام، وتمثل ذلك من خلال إلغاء عدد كبير من السياح والرواد والمجموعات السياحية لحجوزاتها المسبقة، إضافة لإلغاء الحجوزات الخاصة بالمؤتمرات والأفراح والفنادق من مختلف النجوم.

وأشار المؤذن لصحيفة تشرين إلى تدني رواد المقاصف والمطاعم بمختلف درجاتها ما انعكس سلباً على هذه المنشآت التي اتخذت عدداً من الإجراءات القاسية، كوقف عدد كبير من العمال المياومين أو المتعاقدين أو الموسميين عن العمل وتسريحهم، إضافة لقيام بعض أصحاب المنشآت بإلزام العمال بالحصول على كامل إجازاتهم السنوية المستحقة ومن ثم منحهم إجازات بلا أجر حسب نوع المنشاة وقدرة العامل ومقدار أجره. ‏

وأضاف المؤذن: كما قامت بعض المنشآت بإغلاق جزئي لبعض أقسامها وقيام البعض الآخر من أصحاب المنشآت الكبيرة ولا سيما في ريف دمشق بإغلاق كامل لمنشآتهم وصرف وتسريح عمالهم حيث بلغت المنشآت المغلقة والتي لدينا شكاوى بشأنها أربع منشآت. ‏

وأوضح رئيس النقابة أن المكتب يقوم بمعالجة كل شكوى على حدة، حيث كان للنقابة عدة معالجات وإنهاء للشكاوى إما بإعادة العامل الشاكي لعمله وإما بتسوية أوضاع البعض الآخر من خلال منحهم جميع حقوقهم ومستحقاتهم وأجورهم وتعويضاتهم، واستبعد المؤذن أن يكون لأصحاب العمل أي مسؤولية وإنما السبب برأيه يعود للظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن حيث كانت صناعة السياحة أول المتضررين بسبب ارتباط المهنة بالأمن وتوفير الطمأنينة لمرتادي المنشآت. ‏

ويتابع المؤذن لتشرين: يقوم مكتب النقابة بمتابعة هذا الوضع الاستثنائي بالتنسيق والتعاون مع غرف السياحة بدمشق وريف دمشق لمعالجة كل متطلبات أصحاب العمل وتذليل الصعاب أمامهم ومساعدتهم في السعي لتخفيف الضرائب والرسوم والمخالفات عنهم وذلك بهدف استمرارهم بالعمل والحفاظ على العمال وكذلك القيام بتخفيض عدد من المكتسبات العمالية الإضافية والتي كانت تمنح للعمال بشكل مؤقت بهدف استمرارية العمل والحصول على الأجور، كما دعا المؤذن لدور أكبر للحكومة ممثلة بوزارات السياحة والعمل والمالية بالمساعدة على تذليل ومعالجة كل متطلبات أصحاب العمل بشكل مباشر وذلك بهدف القضاء على أي حالة إغلاق أو تسريح يمكن أن تزيد من حالات البطالة في الوطن. ‏