قلق أمريكي من تصريحات أنقرة حول شن عملية شرق الفرات

شام إف إم _ مواقع
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتيغوس قلق بلادها إزاء اعتزام أنقرة شن عملية شرق نهر الفرات، مشيرة إلى وجود القوات الأمريكية في مكان قريب من منطقة العمليات المزعومة.
وقالت أورتيغوس خلال تصريحات صحفية: "نحن نعتبر هذه النشاطات غير مقبولة وندعو تركيا مجددا إلى العمل لوضع منهج مشترك"، موضحةً أن بلادها تواصل بحث موضوع ما أسمتها «المنطقة الآمنة» مع تركيا وتعتبر هذا الحوار الطريقة الوحيدة لضمان الأمن في المنطقة الحدودية على حد قولها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن في وقت سابق أن بلاده ماضية في تنفيذ عملية شرق الفرات وأنها أخطرت كلا من واشنطن وموسكو بذلك، مشيراً إلى أن العملية ستطال منطقة سيطرة «وحدات حماية الشعب الكردية» بحسب زعمه.
تصريحات أردوغان جاءت بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع التركية عن زيارة وفد عسكري أمريكي الاثنين إلى أنقرة لإجراء مباحثات بشأن الشمال السوري، موضحة أن الوفدين العسكريين التركي والأمريكي سيستكملان محادثاتهما التي جرت في 23 تموز الماضي حول ما أسمتها «المنطقة الآمنة» المزعومة شرق الفرات في سوريا وفق تعبيرها.
من جانبها كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال هذا الاجتماع العسكري إلى منع تدخل تركيا شرقي الفرات في محاولة أخيرة يائسة بحسب تعبيرها.
وذكرت الصحيفة أن هذا الوفد يحمل عرضاً نهائياً لتخفيف ما أسمته قلق أنقرة ويشمل بحسب الصحيفة تنفيذ واشنطن وأنقرة عملية مشتركة لـ"تأمين" منطقة حدودية بعرض نحو 140 كم وعمق 15 كم، كما يقضي بانسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة وهو ما رفضته أنقرة سابقاً.