قلق أمريكي من نشر وثائق سرية استخباراتية

قالت وزارة الخارجية الامريكية ان المسؤولين الامريكيين يشعرون بقلق من الوثائق السرية الامريكية الاخرى التي يحتمل ان تكون بحوزة جماعة ويكيليكس المعنية بتسريب المعلومات كوسيلة لمكافحة الفساد واضافت الخارجية ان الوزارة حاولت الاتصال بالجماعة لتفادي نشرها و لكن دون جدوى.

 

ونشرت هذه الجماعة الغامضة اكثر من 90 الف سجل للحرب الامريكية في افغانستان تغطي فترة ست سنوات . وذكرت تقارير لوسائل الاعلام ان من المعتقد ان هذه الجماعة لديها عشرات الالاف من البرقيات الدبلوماسية الامريكية التي نقلت اليها من خلال محلل لمعلومات المخابرات بالجيش الامريكي.

 

 

واعرب كل من  بي.جيه كرولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية وروبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض عن قلقهما  من احتمال ان تكشف تلك الوثائق اساليب الولايات المتحدة في جمع المعلومات الاستخباراتية  وان تعرض اشخاصا قاموا بمساعدة الولايات المتحدة للخطر.

 

وقال جيبز "لديكم المتحدثون باسم طالبان في المنطقة يقولون اليوم انهم يدققون في تلك الوثائق لاكتشاف الاشخاص الذين يتعاونون مع الامريكيين والقوات الدولية. انهم يراجعونها بحثا عن الاسماء. وقالوا انهم يعرفون كيف يعاقبون هؤلاء الاشخاص".

 

و أضاف "اجهزة المخابرات في كل انحاء العالم ستراجعها لترى ما الذي يمكنها ان تحصل عليه فيما يتعلق بكيفية حصولنا على المعلومات".

 

 

وقال كل من وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس والاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة يوم الخميس ان تسريب الوثائق قوض الثقة في الولايات المتحدة.

 

وقال اسانجي في مقابلة مع الخدمة الدولية بهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان ويكيليكس حجبت الوثائق المتبقية وعددها 15 الف وثيقة لحماية ابرياء من الاذى وتقوم بمراجعتها بمعدل الف وثيقة يوميا .ولم يقل مااذا كان سينشرها ومتى سيتم ذلك.

 

ورد اسانجي على تصريحات الاميرال مولين يوم الخميس بان ويكيليكس " ربما تكون يديها قد تلطخت بالفعل بدم بعض الجنود الشبان او دم عائلة افغانية."

 

واتهم وزير الدفاع الامريكي بمهاجمة ويكيليكس "لصرف الانظار عن القتلى الذين يسقطون يوميا من المدنيين والاخرين في افغانستان."

 

وقال اسانجي ان"هناك دما حقيقيا في افغانستان وقد جاء نتيجة لسياسات السيد جيتس وادارة اوباما والصراع العام في المنطقة."