قلق صيني !!!

 

تواجه الصين "ضغطا قويا" من تدفقات رأس المال في المدى القريب، ويتعين عليها تحسين آلية سعر صرف اليوان لتجنب مضاربات رؤوس الاموال, حسبما ذكر الجهاز المنظم للنقد الأجنبي في الصين.

وأثارت الزيادة الضخمة في احتياطات البلاد من النقد الأجنبي خلال الربع الثالث مخاوف من تدفقات  رؤوس الأموال  للمضاربة ، والتي يعتقد الخبراء أنها تشجعت باحتمال رفع قيمة اليوان.

وأعلن البنك المركزي الصيني ان احتياطيات الصين من النقد الأجنبي نمت بواقع 194 مليار دولار أمريكي خلال الربع الثالث لتصل الى 2.6483 تريليون دولار بنهاية سبتمبر ، بزيادة 16.5 في المائة على أساس سنوي.

وذكرت ادارة الدولة للنقد الأجنبي في الصين في بيان على موقعها الإلكتروني، ان تدفقات رأس المال الأجنبي تعززت بسبب الآداء المستقر للاقتصاد الصيني ، وتوقعات رفع قيمة اليوان.

وأضاف البيان أن تدفقات رؤوس الأموال يمكن أن تفاقم من مستوى التضخم المحلي وفقاعات الأصول، ما يؤدي إلى تعقيد صنع السياسة النقدية للصين.

وقالت الإدارة إنه " من غير العلمي " مساواة التوسع في احتياطات النقد الأجنبي بزيادة تدفقات " رؤوس الأموال الجائلة".

وعزا الجهاز المنظم للنقد الأجنبى الزيادة الضخمة في احتياطيات النقد الأجنبي خلال الربع الثالث إلى ارتفاع قيمة العملات الأخرى مقابل الدولار الأمريكي، وخاصة عندما ارتفع اليورو بنسبة 11 في المائة مقابل الدولار خلال تلك الفترة.

وأشارت ادارة الدولة للنقد الأجنبي الى إن ذلك أدى إلى زيادة قيمة الأصول غير الدولارية في الصين، ما أدى بدوره إلى إضافة أكثر من 80 مليار دولار إلى احتياطيات الصين من النقد الأجنبي.

كما نتجت الزيادة الضخمة فى احتياطيات النقد الأجنبي بالصين عن نمو الفائض التجاري الصيني، وتسجيل الشركات المحلية الكبرى بالخارج خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بما فى ذلك الاكتتاب العام الأولي في البنك الزراعي الصيني، الذي حقق زيادة تجاوزت 10 مليار دولار أمريكي في هونج كونج فى يوليو، وفقا للبيان.

وأفاد البيان إنه يتعين على الحكومة الصينية تبني المزيد من الإجراءات الشاملة ضد التدفقات المحتملة لرؤوس الاموال على المدى الطويل ، مع تعزيز المراقبة ، وزيادة تحسين آلية تحديد سعر صرف اليوان.

 

شام نيوز - شينخوا