قيل ماذا هناك أسوء من الرجل ؟؟؟؟؟ فكان الجواب :رجلان.!!

قيل ماذا هناك أسوء من الرجل؟؟ فكان الجواب رجلان!!
ساهرة صالح.شام نيوز
كما للرجال متطلباتهم من بعض الإكسسوارات الخاصة بهم كالساعات و الأحزمة و ما إلى ذلك , أيضا للنساء ما شابه وأكثر بكثير من المتطلبات ( الضرورية ) المتنوعة ,ابتداءً من الاكسسوار بكل أشكاله مروراً بمستحضرات التجميل والعناية بالبشرة , انتهاءً ( ربما ) بالألبسة , إلخ .....
فالتبرج و التجمل قديم قدم التاريخ , ولم يكن محصوراً على النساء فقط , بل كان للرجال منه نصيب .
أمّا في أيامنا هذه , وبعد سيطرة النساء على هذا الميدان واحتكاره , ومع التطور السريع الذي نشهده تكنلوجياً , صار بالإمكان التأكد ( كما تقول لنا الإعلانات ) من صحة و صحيّة المنتجات الخاصة بمستحضرات التجميل والعناية بالبشرة , وهذا طبعاً بعد التوصيات العديدة التي تحصل عليها هذه المستحضرات من الشركة الأمّ العالميّة المُصنعة لأيّ منها .
ولكن ماذا لو كان هذا المستحضر مقلّد عن النسخة الأصلية , فكيف يمكننا الوثوق بمدى فاعليته أو على الأقل بعدم تركه أيّ أثارٍ جانبية وغير جانبية على البشرة ؟
أم أنه يكفي أنّ سعره يقلّ عن الأصلي بكثير حتى نجازف و نقوم بشرائه ؟
شيرين فتاة في العقد الثاني من العمر, التقيناها عند أحد محلات مواد التجميل في سوق الحميدية ( دمشق) قالت : (( تعودت أن أشتري من هذا المحل لأنه يحضر الماركات العالمية و أسعاره معقولة جدا لأي فتاة سورية , ولم يحصل يوما أن تأذيت من المستحضرات التي أشتريها ))
فكيف يمكن لهذه الماركات العالمية أن تحمل أسعاراً محلية , وتباع في سوق الحميدية ؟
أجاب السيد مروان صاحب أحد هذه المحال وقال : (( منتجاتنا هنا أصلية و هي لا تقل جودة عن تلك الموجودة في الشعلان أو بأي مول ,ولكننا نبيعها بسعر الجملة,و حتى بالنسبة للأسعار الموحدة للماركات أيضا هنا تباع بسعر الجملة, و الزبونة عندما تأتي الى هنا لا تفاصل لأنها تعرف أن أسعارنا مخفضة))
وباستطلاع سريع لرأي السيدات عن مدى مصداقية هذه المنتجات و تعاملهم معها وحجم المصروف المخصص لها .
تقول علا الطالبة الجامعية : (( أوفر قدر الإمكان من مصروفي الشهري لهذا الغرض , حتى لو أنني لا أثق بهذه المنتجات كل الثقة ))
أما وفاء وهي سيدة موظفة ( ضحكت قبل البدء بالحديث) وقالت : (( أكاد اصرف كل معاشي على هذه المستحضرات ولو كنت أريد أن أشتري من الماركات الأصلية فيلزمني أربعة أضعاف ما أتقاضاه الأن ))
و السيدة رجاء التي كانت بصحبة إبنتها الشابة قالت : (( لا أعتقد بضرورة هذه الأشياء ولا أثق بها ولكن ابنتي من تصر عليها , رغم نصائحي المتكررة , ولكن كما ترون ))
-شرائح مختلفة من السيدات تنوعت أرائها و توحدت أفعالها , ربما كان السبب كما قلن اعتدال الأسعار في الأسواق الشعبية . لذلك اتجهنا مباشرة إلى محال الشعلان لنرى نفس البضائع ولكن بأسعار مختلفة
ليقول السيد جلال صاحب أحد هذه المحال : (( ليست نفس البضاعة أبدا , فما أبيعه هنا أصلي ومعروف من قبل الزبائن , ورغم التشابه بين الأصلي و المقلد إلا أن مصداقية المحل و التجربة خير دليل ))
أموال طائلة تصرف سنويا بحسب الإحصاءات على شراء مواد التجميل و العناية بالبشرة , ورغم عدم تأكدنا من صحتها إلا أنه ما من خيار على ما يبدو من المجازفة , ناهيك طبعاً عن تلك الإعلانات المبوبة الناصحة لنا باستخدام الآلات المتطورة العالية الدقة في نحت الأجسام و الشفط و النفخ والشد و إزالة الشحوم و( السللوليت ) وزرع الشعر و حصده . كل هذا بدون تخدير و بدون عمليات جراحية ...
ولكي تختمي سيدتي تلك العمليات الغير جراحية فعليك ب (ابتسامة هوليودية) كما يحلو لبعض الأطباء تسمية اختصاصهم .
وهكذا لابد للمرأة من أن تتجمل ولا بد للرجل من أن يتذمر, ولكلّ أسبابه .
لكن وجب التذكير بأن أغلب أصحاب شركات مواد التجميل العالمية هم من الرجال وأغلب العاملين في مجال بيع المستحضرات التجميلية هم من الرجال , كما أنهم كأطباء تجميل يزيدون عددا عن طبيبات التجميل , وحتى مصففي الشعر يزيدون عدد المصففات , وربما أيضا هم من صاغوا تلك الجمل الإعلانية التي تحرض النساء على الشراء و التغير و النحت و التجميل ..
فهل لنا نحن معشر النساء أن نسأل لماذا يتذمر الرجال ؟
أم أنه كما قالت الممثلة الإيطالية لصديقتها في فيلم (( letters to Juliet) :
(( ماذا هناك أسوء من الرجل ؟ ))
فأجابتها : (( رجلان ))
أو ربما كما قال يوما برناردشو في المرأة : (( من قال إن المرأة ليس لها رأي ؟ إن للمرأة في كل يوم رأي جديد )) ...