كابوس انكلترا مع ضربات الجزاء في المسابقات الكبرى

لم تنجح انكلترا في فك عقدتها التي تراودها كلما احتكم منتخب بلادها لكرة القدم الى ضربات الجزاء الترجيحية. فهذا الكابوس يراود الانكليز منذ فترة طويلة ولم يجدوا له الحل الناجع بعد. وبعد الخسارة امام ايطاليا بضربات الترجيح، كان لا بد من وقفة سريعة عند ابرز المحطات التي عاند فيها الحظ انكلترا في المسابقات الكبرى عبر ضربات الجزاء الترجيحية.
لا يمكن للانكليز ان ينسوا انه خلال سبع منافسات كبرى في كرة القدم (كأس العالم وكأس امم اوروبا) خاضوها في الحقبة الاخيرة، خرجوا اربع مرات بفضل ضربات الجزاء. ولا شك ان لائحة اللاعبين الذائعي الصيت الذين اضاعوا ضربات اجزاء، طويلة وتضم اسماء معروفة على غرار غاريث ساوثغايت (اضاع ضربة جزاء ضد المانيا في نصف نهائي كأس امم اوروبا 1996)، وخرجت انكلترا من المنافسة على اللقب.
بعدها بعامين اي في 1998، كان دور كلمن بول اينس ودايفيد باتي اللذين اضاعا ضربتي جزاء ضد الارجنتين في كأس العالم في فرنسا.
وبعد مخاض عسير شهدته الكرة الانكليزية ادى الى تأرجح مستواها لسنوات، عاد كابوس ضربات الجزاء ليضرب مجدداً عام 2004 في كأس امم اوروبا، وفي حينه اضاع ديفيد بيكهام وداريوس فيسيل ضربتيهما فخسرت انكلترا امام البرتغال.
وفي عام 2006 ترر الامر نفسه مع البرتغال انما هذه المرة ضمن فعاليات كأس العالم 2006 في الدور ربع النهائي، حين اضاع فرانك لامبارد وستيفن جيرارد وجيمي كاراغر ضربات الجزاء وحكموا على انكلترا بالاقصاء.
وها هو السيانريو نفسه يعود في فعاليات يورو 2012 حيث اضاع آشلي يونغ وآشلي كول ضربتيهما وخرجت انكلترا من الدور ربع النهائي في مواجهة ايطاليا.