«كارنيجي»: الأحزاب والإخوان غير مؤهلين لتسلم القيادة في مصر

في ندوة أقامها معهد «كارنيجي» الأمريكي بالعاصمة واشنطن، اعتبر ناثان براون، أستاذ العلاقات السياسية بجامعة «جورج واشنطن» أن «الوضع في مصر سيظل صعباً للغاية إذا أصر النظام على التمسك بالطرق القديمة التي توفر خليطاً من الخطوات المعتدلة مع إمكانية القمع»، ورجح براون أن «يستمر النظام كما هو، مع احتمالين على المدى القصير: الأول انقلاب سلس يقوده الجيش، أو آخر يقوده ائتلاف المعارضة ويقدم قيادة بديلة للرئيس حسني مبارك، ورأى أنه في كلتا الحالتين لن تكون هناك حلول دائمة وستكون هناك حاجة إلى فترة انتقالية سريعة للإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
من جهتها، قالت مارينا أوتوواي الباحثة بمعهد «كارنيجى» إن «حكم مبارك شهد تزايد القمع على مدى العقد الماضي وفعل القليل لمعالجة المشكلات في مير»، وأضافت قائلة «بحلول نهاية الثمانينيات، أصبح نظام مبارك أكثر قمعية وتباطأت الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وفي النهاية خسرت مصر الثقل الاقتصادي والدبلوماسي في ظل قيادته».
وتابعت قائلة إنه «على الرغم من المستويات العالية من المساعدة الأمريكية العسكرية والاقتصادية، فإن فرص مصر للنمو اقتصاديا كانت غائبة، مع عجز النظام عن وضع نظام جديد للتعليم في ظل وجود طبقتين اجتماعيتين فقط الاغنياء والفقراء».
واعتبرت أوتوواي أن «الاحتجاجات في مصر غير منظمة ولا يمكن إنتاج قوة منظمة يمكنها أن تلعب دورا في الخطوات المقبلة لتنفيذ الإصلاحات»، ورأت أن الأحزاب السياسية في مصر والإخوان غير مؤهلين لتسلم القيادة، و«لا أحد يقف كزعيم محتمل يمكن أن يتفاوض مع نظام مبارك وهناك قدر كبير من الغضب».
وأوضح مراون المعشر، وزير خارجية الأردن السابق، الباحث بمعهد «كارنيجي»، أنه من السابق لأوانه تقرير ما إذا كان تشكيل حكومة مصرية جديدة سيؤثر على عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكنه أكد أن أي حكومة جديدة مصرية لن تلغي معاهدة السلام مع إسرائيل.
المصري اليوم