كارول سماحة: سوق الغناء سيئة جدا

رغم انشغالها بتصوير مسلسل «الشحرورة»، فقد قدمت الفنانة اللبنانية كارول أغنية من كلمات أيمن بهجت قمر وألحان محمد يحيى تحمل عنوان «المصري أبو دم حامي» التي تطرح في الأسواق خلال أيام... وأجرت صحيفة المصري اليوم الحوار التالي معها:
■ ما تفاصيل أغنية «المصري أبو دم حامي» التي تقدمينها لثورة ٢٥ يناير؟
- الأغنية تم تسجيلها فى يوم واحد وجار عمل المونتاج وتم تصويرها على كرومة لضيق الوقت لانشغالى بتصوير مسلسل «الشحرورة»، وهو إنتاج شركة «صباح إخوان» وكلمات أيمن بهجت قمر والحان محمد يحيى وهما يقدمان لى كلمات وألحان المسلسل أيضا، والأغنية عن حرية دم الشعب المصرى الذى حقق ما أراده فى ثورة ٢٥ يناير وهى مهداة لكل مصرى.
■ هل أوقفت كل مشاريعك الغنائية الأخرى الفترة الحالية؟
- كنت أحضر لأغنية مصرية من كلماتى وألحان محمد يحيى بعنوان «مش طايقاك» وكان من المفترض أن تطرح فى أعياد الربيع، ولكن كل شىء توقف لأن الظروف التى يمر بها الوطن العربى لا تتيح لأحد طرح أى أغان إلا أغانى الثورة.
■ لماذا فكرت في تجربة كتابة الأغاني؟
- كتبت ٤ أغان ٢ باللهجة اللبنانية و٢ بالمصرية وسوف أضمهما إلى الألبوم الجديد الذى بدأت التحضير له، ودائما أحب أن تكون الأغانى التى أقدمها تدور فى شكل قصة أو موضوع أو قصص حب أو شجن أو دراما يعيشها الناس، وكنت أعطى الشعراء وبعض الفنانين أفكاراً لأغان، وقلت لنفسى لماذا لا أكتب لنفسى وهى كانت مرحلة كسل وتخطيت هذه المرحلة وبدأت أكتب الأغانى الخاصة بألبوماتى وكليباتى، وأشعر أنى أكتب بطريقة مختلفة عن المرأة.
■ لماذا لم تتعاقدي مع أي شركة إنتاج منذ دخولك الوسط الفني؟
- أنتج كل أعمالى الغنائية بنفسى وهذا لأنى فنانة عندى كرامة، ولا أريد أن تتحكم فى شركة إنتاج، ولا أحب المجاملات فى شغلى، ولا أعرف الوساطة فى حياتى، أو أفعل ما لا أريده من أجل طرح ألبوم لى، خاصة فى شركات الإنتاج التى بها عدد كبير من المطربين، وهذا صعب جدا، لذلك خطواتى بطيئة مقارنة بغيرى من المطربات وأنا بنيت نفسى بنفسى ولا توجد مؤسسات إعلامية أو فنية خلفى، وهذا كلفنى كثيراً لأن كل مكسبى أضعه فى ألبوماتى وكليباتى.
■ ما السبب الحقيقى في ابتعادك عن شركات الإنتاج؟
- هناك أحزاب فى شركات الإنتاج يترتب عليها من يتم الإنتاج له والتسويق والتوزيع بشكل جيد، وشركات الإنتاج لها حسابات فى الحفلات وتحديد من هو المطرب الذى يأخذ حفلات دولة كذا والمهرجان الفلانى، وأهنئ نفسى على ما حققته من نجاح بعيدا عن كل الصراعات وشركات الإنتاج خاصة أن الاستمرار فى سوق الغناء صعب جدا.
■ كيف ترين سوق الغناء العربية؟
- السوق سيئة جدا رغم أن هناك تقدماً فى نوعية الأغانى، وقلقة جدا لأن الوضع الاقتصادى فى العالم كله يجعل اهتمام الناس بأشياء أخرى غير الفن، والغناء يأتى فى المرتبة الخامسة ضمن أولويات المواطن العربى والمصرى لأنه ليس ضروريا عند الناس، فالأساسيات هى الأكل والشرب والسكن والتعليم، وهذا يؤثر على الحفلات بالإضافة إلى سرقات النت، وأعتقد أنه فى الفترة المقبلة كل مطرب أو مطربة سينتج لنفسه لأنه لم يعد هناك شركة إنتاج تنتج لأى مطرب، وهذا سوف يقتصر على كل مطرب يرغب فى الاستمرار فى السوق.
■ لكن أغاني السنجل لا تصنع أرشيفاً للمطرب؟
- نعم وأنا أختلف عن الكثيرين فى إدارة نفسى، فكل عامين ونصف العام أطرح ألبوما بجانب بعض السنجلات، وكثرة الألبومات ليست بالشىء الإيجابى فلماذا الفنان يخسر فلوسه فى ظل القرصنة الموجودة على النت.
■ المطربون اللبنانيون يطرحون أغاني سنجل أكثر من المصريين، لماذا؟
- لأن اللبنانى نشيط بطبعة عكس المصرى الذى من الممكن أن ينتظر ثلاث سنوات من أجل التعاقد مع شركة إنتاج تطرح له ألبوما، والمواطن اللبنانى يعتمد على نفسه عكس المصرى، لأن طبيعة المناخ فى لبنان تجعل كل شخص قادراً على إدارة وتفعيل نفسه، بحكم طبيعة المكان الذى جعل المواطن اللبنانى متشتتا، وأعتقد هذا تحليلى للموضوع وربما أكون مخطئة.
■ لماذا تتعاملين مع المخرج الفرنسي «تيرى فيرن» في كل ألبوماتك وكليباتك؟
- لأنه مخرج متكامل فى عمله قادر على التميز فى كل شىء خاص بتصوير الكليب من إضاءة وصوت والصورة التى يأخذها شيك وهناك أتفاق بيننا وبينه على الصعيد الإنسانى ورؤيته مختلفة فى اختيار الشكل والمكان.