كاميرون يسعى جاهداً لاستعادة نفوذ بريطانيا في الاتحاد الأوروبي

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه يعتزم العمل مع دول الاتحاد الاوروبي الاخرى خارج منطقة اليورو لضمان الحفاظ على مصالح هذه الدول وعدم تعريضها للخطر في خضم الجهود التي تبذل لحل وتسوية ازمة الديون السيادية لدول منطقة اليورو.

وقال كاميرون الموجود حاليا في مدينة بيرث الاسترالية لحضور قمة الكومنولث في مؤتمر صحفي إن المفوضية الاوروبية لديها واجب يلزمها بحماية مصالح الدول الـ 27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وسط المخاطر التي تواجهها بسبب تركيز السلطة واتخاذ القرارات في يد بعض الدول الاعضاء في مجموعة منطقة اليورو والتي تعمد فيما بعد الى الضغط على الدول الاخرى في الاتحاد لتبني القرارات التي اتخذتها.

وتابع كاميرون ان وضع لندن كمركز مالي اساسي في الاتحاد يواجه خطر التجميد وسط المحادثات بشأن إصلاح الاتحاد مشيرا إلى أن العاصمة البريطانية تواجه هجوما متواصلا من قبل هيئات صنع القرار الاوروبي في بروكسل.

وأشار إلى أن هناك الكثير من الاجتماعات التي تجريها دول منطقة اليورو بشكل مستقل عن باقي دول الاتحاد وهي بدأت تشكل آلية عمل خاصة بها ..وبريطانيا من جانبها قلقة للغاية من تغييرات محتملة في اسواق الاتحاد الاوروبي المستقلة مع محاولات دول المنطقة فرض اجراءات لاندماج مالي اكبر بهدف تعزيز قيمة العملة الاوروبية الموحدة "اليورو".

وكان قادة دول الاتحاد الاوروبي اتفقوا في قمة عقدت يوم الاربعاء الماضي على وضع خطة انقاذ مالي لديون اليونان واعادة رسملة البنوك الاوروبية وتعزيز صندوق انقاذ الاتحاد الاوروبي رغم انه لم يتم تحديد تفاصيل هذه الخطة بعد.

وجاءت محاولات كاميرون للحفاظ على قوة ونفوذ بريطانيا داخل الاتحاد الاوروبي في وقت حرج ولاسيما بعد الخلاف الذي وقع الاسبوع الماضي بينه وبين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بسبب إعلان كاميرون الرغبة في البقاء مشاركا في الخطط الاوروبية وفي الوقت نفسه يعمد إلى التأجيل تحت ضغوط حزب المحافظين الذي ينتمي اليه والمشكك في أوروبا والذي يطالبه باستغلال أزمة منطقة اليورو لاستعادة موقع بريطانيا ونفوذها.

 

 

شام نيوز - سانا