كتاب عن نجيب محفوظ يكشف رأيه في عبدالناصر الذي رفض مصادرة أعماله

 في كتاب يضم آراء نجيب محفوظ وطرفا من سيرته يقول الأديب الحائز على جائزة نوبل إن الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر «أكثر من أنصف الفقراء.. وما لم يستطع تحقيقه أعطاه لهم أملا، لذلك فالناس لا تنساه أبدا لأن الأمل لا يموت وربما كان هذا هو السبب الذي يجعل اسم عبدالناصر وصوره ترتفع في كل مظاهرة شعبية».

وظل محفوظ منتميا إلى المرحلة الليبرالية التي انتهت بصعود تنظيم الضباط الأحرار إلى السلطة حين قاموا بثورة يوليو 1952 وأنهوا النظام الملكي في البلاد. وانحاز محفوظ في بعض أعماله إلى حزب الوفد وزعيمه سعد زغلول في حين وجه انتقادات كثيرة إلى أخطاء التجربة الناصرية.

ولكن محفوظ (1911-2006) في كتاب جديد عنوانه «في حضرة نجيب محفوظ» يقدم تفسيرا لارتباط الجماهير في مصر بعبدالناصر قائلا «إن لعبد الناصر حسابا آخر مع الجماهير لا يعتمد على المعارك السياسية أو العسكرية التي خاضها وما كسبه فيها أو ما خسره».

والكتاب الذي ألفه رئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي صدر هذا الأسبوع عن «الدار المصرية ـ اللبنانية» في القاهرة ويقع في 399 صفحة من القطع المتوسط تشمل ملحقا بالصور لمحفوظ منها في أول عيد ميلاد حين بلغ الخمسين بحضور أم كلثوم وتوفيق الحكيم ومحمد حسنين هيكل، وآخر عيد ميلاد عام 2005 إضافة إلى صور له مع بعض الحاصلين على جائزة نوبل مثل نادين جورديمر وأحمد زويل وصورة من حفل تسلمه الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة التي تخرج فيها من قسم الفلسفة بكلية الآداب.

وقال المؤلف إن محفوظ منذ تعرض لمحاولة اغتيال في أكتوبر 1994 وعلى مدى 12 عاما ظل يجري معه حوارا أسبوعيا ينشر في صحيفة الأهرام نظرا لعجزه عن الكتابة.

ومحفوظ الذي نال جائزة نوبل في الآداب عام 1988 اختص سلماوي بأن يكون ممثله الشخصي في احتفالات تسلم الجائزة حيث ألقى كلمته في الأكاديمية السويدية.

 

 

شام نيوز - رويترز