كراج لا يليق بالعاصمة.. الصفحة الأخيرة بقلم زياد غصن

كراج لا يليق بالعاصمة

اقتصادية

الإثنين,٠٦ حزيران ٢٠٢٢

زياد غصن - شام إف إم
 
سلامات
معظم دول العالم لجأت في مواجهة ارتفاع أسعار النفط إلى دعم شبكات النقل العام، وتشجيع المزيد من السكان على استخدامها في تنقلاتهم داخل المدن أو خارجها.
في بلدنا يحدث العكس تماماً، وكأن المراد هو تطفيش ما تبقى من مستخدمي وسائل النقل العامة، رغم أن هناك تحولات هامة في توجهات الرأي العام، لاسيما بين مالكي السيارات الخاصة.
فمثلاً كثير من أصحاب السيارات الخاصة باتوا، وتحت ضغط ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، يفضلون أثناء تنقلهم بين المحافظات استخدام الحافلات السياحية. لكن من يقصد كراج انطلاق العاصمة في منطقة القابون يلمس حجم الإهمال واللامبالاة، سواء لجهة الخدمات العامة أو واقع مكاتب شركات النقل أو حتى بالنسبة لأماكن انتظار المواطنين.
طبعاً البعض سيبرر ذلك بالقول: إن مقر المركز هو مؤقت مثلاً، أو أن السبب هو في الضغط اليومي من المواطنين أو غير ذلك.
إنما كل ذلك غير مقبول طالما هناك مواطن ينتظر الحصول على أبسط خدمة، وطالما أن أزمة المشتقات النفطية سوف تدفع مزيداً من المواطنين لاستخدام الحافلات السياحية في التنقل بين المحافظات.
باختصار هذا الكراج لا يليق بالعاصمة ولا بالمواطنين..... ولا يشجع على استخدام النقل العام.