كل شيء موجود .... معرض دمشق الدولي

شام إف إم – رنيم خلوف
ساعة ونصف تقريباً احتاجت لين ابنة الثمانية عشر عاماً ورفاقها للدخول إلى معرض دمشق الدولي، انطلقن مع الباصات الموجودة تحت جسر الرئيس، اعترفت لين وصديقاتها أن كل واحدة منهن تحمل 5000 آلاف ليرة سورية ربما أعجبت بشيء واشترته.
وعن زيارتهن للمعرض تحدثن أنه مكان للفسحة بعيد عن دمشق، وهي أول مرة تصل فيه الفتيات إلى مدينة المعارض فالحرب منعتهن العام الفائت من زيارة المعرض، وعن دوافع الزيارة هذا العام تصدرت الرغبة في زيارة الأجنحة والتعرف على تقاليد بعض البلدان أولى أهداف الزيارة، ورؤية الكثير من الناس، والتسلية.
هذه الدوافع ربما جمعت غالبية السوريين الزائرين للمعرض، أو ربما ثقافة زيارة المعرض غابت عن أذهان البعض بعد سنوات من الحرب، أطفال على العشب.. وعائلات تجلس على العشب في أرض المعرض منهم من أحضر معه زوادته من " سندويش، عصائر، شاي، وقهوة"، هناك في مدينة المعارض شرق العاصمة يبلغ سعر قنينة المياه " بقين 350ليرة سورية، والدريكيش 300 ليرة سورية"! أي ما يعادل الضعف تماماً عن سعرها خارج أبواب المعرض، رغم أن الزائرين من كافة طبقات الشعب السوري وغالبيتهم من ذوي الدخل المحدود!
تستقبل الزوار إشارة نصر وأعلام للدول المشاركة، عند الدخول تختلط أصوات الأغاني من طرف تستقبل الزائر الأغاني الشعبية، ومن طرف آخر إعلانات الشركات التجارية ودعوى لحضور المسابقات الفورية، ويبقى بين كل هذا وذاك صوت فيروز هو الأقوى في سماء دمشق تصدح «شآم ما المجد ... أنت المجد لم يغبِ».
أثناء جولة «شام إف إم» في معرض دمشق الدولي التقت أحد الزوار من إندونيسيا وتحدث عن هدف زيارته بأنه يرغب بافتتاح شركة تقدم بعض المنتجات الإندونيسية في دمشق وأبرم عدة عقود تجارية مع شركات سورية، وأضاف أن الشعب السوري يحب الحياة بلهجة عربية فصيحة.
بين كل تفاصيل المعرض يجذب الانتباه ازدحام على عربة فيها فرن للخبز وضعته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ازدحام لا يختلف عن أي فرن في أي حارة من حارات دمشق.
لا تمر متراً واحداً في أرض مدينة المعارض إلا والأيادي مرفوعة لتلتقط صور «السيلفي»، وتصدرت طائرة «سحاب» السورية أمام الجناح السوري أكثر الأماكن التي جذبت الناس وصورهم، فيما وجد بعض العشاق المعرض مكاناً لرؤية بعضهم على حد تعبير على الذي انتظر حبيبته ساعة حتى دخلت من الباب الرئيسي للزوار، ولا يمر أي يوم دون أن تسمع إذاعة المعرض تعلن عن طفل أو طفلة ضائعة ويطلب إليهم التوجه إلى الحضانة الخاصة بالمعرض.
لذلك كل شيء موجود في المعرض الصناعيين، التجار، طالبي النزهة، المتسوقين، وحتى للعاشقين نصيب من دمشق في معرضها الدولي، هذا و حال معرض دمشق الدولي في يومه الرابع.
وكل معرض وأنتم بخير.