كلينتون بعد صدور بيان الرباعية تدعو الى مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الجمعة بعد صدور بيان الرباعية أن الجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي وافقوا على استئناف المفاوضات المباشرة و دعت الجانبين إلى استئناف المحادثات المباشرة في واشنطن في الثاني من أيلول بهدف التوصل إلى اتفاق سلام في غضون عام.

 

وقالت كلينتون إن المحادثات يجب أن تجرى دون شروط مسبقة وتتناول جميع ما يسمى بقضايا الوضع النهائي التي تشمل حدود دولة فلسطينية في المستقبل والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ووضع القدس. وحثت في الوقت نفسه الطرفين بالامتناع عن القيام "بتصرفات استفزازية" أو الإدلاء "بتصريحات ملتهبة."

 

وجاء بيان كلينتون في الوقت الذي أصدرت فيه اللجنة الرباعية لعملية السلام بالشرق الأوسط والتي تضم الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي دعوتها الخاصة للجانبين لاستئناف المحادثات.

 

ورحب نتنياهو بدعوة كلينتون، وجاء رد الفلسطينيين ايجابيا على بيان الرباعية دون إبداء أي تعليق فوري على عرض كلينتون وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إن بيان الرباعية "يحتوي على كل العناصر الضرورية للتوصل إلى اتفاق للسلام."

 

وأضافت كلينتون إن الرئيس الأمريكي باراك اوباما وجه الدعوة أيضا إلى عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك لحضور قمة واشنطن.

 

وقالت إن اوباما يأمل في عقد اجتماعات ثنائية مع الزعماء الأربعة في الأول من أيلول وإنها وجهت الدعوة لنتنياهو وعباس للاجتماع معها في الثاني من أيلول للإعلان رسميا عن بدء المفاوضات المباشرة.

 

و من جانب آخر اعتبر ماهر الطاهر مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج أن هذه الدعوة ليست إلا تضليلا من قبل اللجنة الرباعية و خاصة أن الأخيرة لا تمارس ضغوطها على إسرائيل لإيقافها عن ممارستها ضد الشعب الفلسطيني و قال لشام نيوز "هذه المفاوضات ليست إلا مضيعة من الوقت لأنها ستعطي الوقت الكافي لإسرائيل لتزيد من عمليات الاستيطان و تنفيذ مخططاتها العدوانية في المنطقة، والسلطة الفلسطينية ستذهب إلى تلك المفاوضات لأنها تخضع للإملاءات الأمريكية و الإسرائيلية."

 

و أضاف " يجب علينا أن نعمل من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية واستمرار المقاومة من أجل استعادة حقوقنا و ليس الذهاب إلى المفاوضات."

 

وكان إسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة قال انه لا فائدة من استئناف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى وان الرباعية الدولية لم تقدم شيئا يخدم القضية الفلسطينية.

 

و اعتبر المحلل السياسي علي بدوان أن بيان اللجنة الرباعية الدولية لم يأتي بجديد فقط عاد ليدور حول الموقف الإسرائيلي الأمريكي حيث تسعى كل من واشنطن و تل أبيب إلى جر الطرف الفلسطيني الرسمي إلى طاولة المفاوضات دون أية ضمانات حقيقية بوقف عمليات الاستيطان و التهويد في القدس المحتلة أو حتى بتحديد المرجعية الحقيقية للمفاوضات و قال لشام نيوز"أننا بمشهد بالغ التعقيد تعمل به واشنطن لتأخذ الشعب الفلسطيني حيث تريد."

 

و أشار بيان اللجنة الرباعية الذي صدر اليوم إلى إن أعضاء الرباعية ينوون الالتقاء بزملائهم في الجامعة العربية في أيلول المقبل في نيويورك لبحث الوضع ومن ثم تدعو الرباعية الجانبين الفلسطيني والاسرائيلى إلى المشاركة في مفاوضات مباشرة في الثاني من أيلول في واشنطن لحل كل القضايا الباقية بشان الوضع النهائي وتلبية تطلعات الأطراف.

 

هذا ولم يشر البيان صراحة إلى دعوات الرباعية المتكررة لإسرائيل لوقف كل الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية.

 

شام نيوز - هاني موعد