كلينتون تناشد روسيا والصين تغيير موقفيهما بشأن سورية

مؤتمر "اصدقاء سورية"

 

 

ناشدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون روسيا والصين تغيير موقفيهما بشأن سورية من أجل إنهاء مع اعتبرته "كارثة إنسانية" في هذا البلد.

وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية في تونس في ختام مؤتمر "أصدقاء سورية" الذي عقد هناك يوم الجمعة إن واشنطن ستواصل العمل من أجل إقناع موسكو وبكين بضرورة تغيير موقفيهما حتى يتمكن مجلس الأمن من "اتخاذ القرارات التي يجب اتخاذها".

وقد وصفت كلينتون استخدام روسيا والصين لحق النقض في مجلس الأمن بأنه أمر "مهين"، قائلة إن "من المقلق أن نرى العضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي يستخدمان الفيتو عندما يتعرض الناس للقتل، نساء وأطفالا، وكذلك يقتل شباب باسل وتهدم البيوت".

وأكدت كلينتون "أسأل: على أي جانب يقفان؟ من الواضح أنهما ليسا على جانب الشعب السوري".

وقالت كلينتون إن السلطات السورية ستتلطخ أيديها بمزيد من الدماء إذا لم توافق على الطلب الدولي بالسماح بدخول الإغاثة الإنسانية العاجلة.

واضافت "وكذلك الأمر بالنسبة للدول التي لا تزال توفر الحماية والسلاح للنظام. ندعو الدول التي تورد الأسلحة لقتل المدنيين للتوقف عن ذلك فورا".

وقال مصدر دبلوماسي أمريكي للصحفيين إن المعارضة السورية أكدت على ضرورة أن يطلب المجتمع الدولي من روسيا إقناع دمشق على قبول المساعدات الإنسانية.

جاء ذلك خلال لقاء عقدته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري وبسمة القضماني عضو المجلس وعبد الحكيم بشار رئيس الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سورية.

وأكد المصدر أن المعارضين السوريين أعربوا عن أملهم في أن موسكو ستلعب دورا دبلوماسيا مهما بهذا الشأن.

من جهة اخرى قال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني ان بلاده ستعترف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للبلاد.

ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن هيج فور وصوله إلى تونس لحضور مؤتمر "أصدقاء سورية" بأن لندن ستكثف علاقاتها مع المعارضة السورية.

وأوضح هيج أن المجتمع الدولي ينبغي عليه أن يزيد من إحكام قبضته في النواحي الدبلوماسية والاقتصادية على النظام السوري .

وقال وزير الخارجية البريطاني أن لندن لا تفكر في تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، ولكنها ستسعى مع غيرها من الدول إلى تقوية العلاقات بهذه المعارضة والاعتراف بها كممثل شرعي للشعب السوري.

 

وقد قال قال سيرغي فيلاتوف المحلل السياسي في مجلة "الحياة الدولية" إن مؤتمر "أصدقاء سورية" ليست له نتائج تذكر، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع مجرد مناورة غربية. وذكر أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تستعد لإبلاغ الرئيس باراك أوباما قريبا بمدى جاهزية بعض الدول العربية لتسديد حساب التدخل في سورية.

وأضاف المحلل السياسي الروسي في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان هذا المؤتمر جرى بدون مشاركة ممثلين عن النظام السوري. وأشار إلى أن هذا المؤتمر يشبه مؤتمر "أصدقاء ليبيا"، الذي عقد العام الماضي، مؤكدا أنه مجرد ستار لاتخاذ إجراءات أكثر قسوة ضد سورية.

 

شام نيوز – وكالات