كلينتون تهدد اليونسكو لتعيد النظر في أمر عضوية فلسطين

قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاربعاء ان منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" يجب عليها "ان تعيد النظر" في خطط لاجراء تصويت بشأن عضوية فلسطين في المنظمة.

واشارت كلينتون إلى ان هذه الخطوة اذا حدثت قد تجعل الولايات المتحدة تخفض مساهمتها في ميزانية اليونسكو.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في عاصمة جمهورية الدومينيكان التي تقوم بزيارة رسمية لها إنها ترى أنه "أمر يتعذر تفسيره" ان اليونسكو ستدرس المضي قدما بإجراء تصويت بشأن عضوية فلسطين مع ان المسألة ما زالت معروضة أمام مجلس الامن التابع للامم المتحدة.

وأضافت كلينتون قولها "أود أن أحث المجلس التنفيذي لليونسكو على التفكير ثانية قبل المضي قدما في إجراء التصويت لان القرار الخاص بالوضع يجب اتخاذه في الامم المتحدة لا في منظمات فرعية تكون تابعة للامم المتحدة."

وتقدم الفلسطينيون خطوة جديدة نحو العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" يوم الاربعاء بعد موافقة المجلس التنفيذي للمنظمة على طرح الأمر على الدول الاعضاء بالمنظمة -وعددها 193 دولة- للتصويت عليه في وقت لاحق الشهر الحالي.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قدم في سبتمبر أيلول طلبا رسميا لمجلس الأمن الدولي للحصول على عضوية الأمم المتحدة متجاهلا تهديدا امريكيا باستخدام حق النقض "الفيتو" اذا طرح الإجراء للتصويت فضلا عن تهديدات من أعضاء الكونجرس الأمريكي بفرض قيود على المساعدات الأمريكية للفلسطينيين.

وقال مصدر في اليونسكو لرويترز ان 40 من ممثلي 58 دولة عضوا بالمجلس التنفيذي للمنظمة صوتوا لصالح طرح الأمر للتصويت في حين رفضت أربع دول هي الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا ولاتفيا وامتنعت 14 دولة عن التصويت.

وقالت كلينتون ان تحركات مثل تلك التي تجري في اليونسكو ستتجاوز قضايا رئيسية لا يمكن حسمها إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.

وأضافت قولها "لسوء الحظ أن هناك البعض الذين يتفادون في حماسهم للاعتراف بطموحات الشعب الفلسطيني أهم خطوة وهي تحديد شكل الدولة وما هي حدودها وكيف ستعالج القضايا المتشابكة التي يجب أن تعالجها الدول."

وفي الوقت نفسه قدم "رباعي" وسطاء السلام في الشرق الأوسط -الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة وروسيا- جدولا زمنيا جديدا للجانبين لاستئناف المفاوضات المباشرة لكن لا مؤشر يذكر على ان اسرائيل او الفلسطينيين مستعدون للتحرك في ذلك الاتجاه.

وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة التي تدفع 22 في المائة من ميزانية اليونسكو قد يلزمها القانون بقطع التمويل عن المنظمة إذا قبلت المنظمة الفلسطينيين عضوا في صفوفها.

وقالت انه توجد قيود تشريعية قوية تمنع الولايات المتحدة من تمويل المنظمات التي تسارع الى الاعتراف بكيانات قبل ان تصبح مستعدة تماما لمثل هذا الاعتراف.

واضافت قولها "ما زال يحدوني الأمل وهي توصيتي بقوة أن ننقل هذا الأمر الى المنتدى المناسب وهو مائدة التفاوض.

 

 

شام نيوز. رويترز