كلينتون وهيغ وجوبيه يشاركون في اجتماع مجلس الامن لدعم قرار بشأن سوريا

الخارجية السورية

صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن عدائية التصريحات الأميركية والغربية تتزايد بشكل فاضح ضد سورية والتي لا يمكن لأحد ربطها بعد الآن بالعملية الإصلاحية الجارية فيها والتي لطالما ادعت أميركا وأتباعها الحرص عليها .

وقال المصدر إن هذه التصريحات المتصاعدة تتوازى مع الضربات القاسية التي تتلقاها المجموعات الارهابية المسلحة منذ ثلاثة ايام وعلى الاخص اليوم كما تتزامن مع الجلسة المرتقبة لمجلس الامن الدولي يوم غد والتي تعول عليها اميركا واتباعها لاستهداف سورية وخلق صورة مغايرة لواقع الازمة السورية وخصوصا بعد حملة التشكيك والضخ الاعلامي السلبي التي وجهها بعض العرب لعمل فريق المراقبين التابع للجامعة العربية .

واضاف المصدر لا نستغرب من غياب الحكمة والعقلانية لهذه التصريحات ونأسف انها مازالت تصدر من دول اعتادت ان تجعل من الشرق الاوسط ساحة لحماقاتها وتجاربها الفاشلة ونؤكد ان سورية المتجددة التي تدافع اليوم عن نفسها ضد الارهاب وستستمر.. ستكون الاستثناء الذي اسقط في السابق وسيسقط اليوم سياسات الفوضى التي تعتمدها هذه الدول .

وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت في بيان لها يوم الاثنين انه ينبغي على مجلس الامن الدولي ان يعتبر اعمال الحكومة السورية خطرا على الامن والسلام.

وقالت كلينتون انه "يجب ان يتخذ مجلس الامن خطوات لبعث الاشارة الى النظام السوري بان المجتمع الدولي يعتبر اعماله خطرا على الامن والسلام". وشددت على ضرورة انهاء العنف في سورية لتبدأ في البلاد "مرحلة جديدة للانتقال الى الديمقراطية".

واكدت الوزيرة الامريكية انها ستشارك في جلسة مجلس الامن الدولي حول سورية يوم الثلاثاء. وقالت ان لمجتمع الدولي يجب ان يعرب عن "دعمه للشعب السوري ويظهر انه يقف الى جانبه".

وقالت كلينتون ان جامعة الدول العربية "تؤيد قرارا يدعو المجتمع الدولي الى دعم الجهود التي تبذلها في سورية، لان الوضع الحالي لا يمكن ان يستمر".

وحسبما ترى كليتنون فان السلطات السورية زادت من استخدام العنف ضد المواطنين في الايام الاخيرة. واكدت ان واشنطن "تدين بحزم تزايد الهجمات على الشعب".

من جانبها قالت سوزان رايس السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة للصحفيين يوم الاثنين: "رأينا تبعات التجاهل والتقاعس من جانب مجلس الامن على مدار الاشهر العشرة الماضية"، مشيرة الى ان غالبية اعضاء المجلس كانت تسعى الى التحرك، لكن موقف روسيا والصين حال دون ذلك.

وشددت رايس على ان الوضع في سورية "وصل الى نقطة حرجة، حيث يتزايد العنف ويقتل كل يوم مزيد من الناس"، مضيفة انه "يجب قطع دابر ذلك".

هذا ومن المقرر ان يحضر جلسة مجلس الامن اليوم الثلاثاء نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية الذي قال في وقت سابق انه سيعقد هناك عددا من اللقاءات مع ممثلي الدول الاعضاء في المجلس "للحصول على دعم المجلس وموافقته على المبادرة العربية".

من جهة اخرى أعلنت بريطانيا أن وزير خارجيتها وليام هيغ سيحضر جلسة لمجلس الامن التابع للامم المتحدة في نيويورك اليوم الثلاثاء لدعم مشروع قرار يدعو الى انتقال سياسي للسلطة في سورية. ويأتي الإعلان البريطاني هذا بعد ساعات من قرار فرنسا إيفاد وزير خارجيتها للغرض ذاته.

وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "يسافر وزير الخارجية الى نيويورك.. لتقديم الدعم للجامعة العربية وجهودها الرامية إلى التوصل لحل سلمي تقوده سورية للأزمة الراهنة."

من جانب اخر ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ان هيغ يسعى لتقديم الدعم لمشروع قرار اوروبي - عربي طرحه المغرب على مجلس الامن يوم الجمعة الماضي.

واكدت المتحدثة باسم كاميرون "نعتقد ان على الامم المتحدة ان تتحرك لدعم شعب سورية وانه لم يعد بامكان روسيا ان تقدم اي مبرر لعرقلة الامم المتحدة "

وكان وزير وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أعلن في وقت سابق أنه سوف يتوجه إلى نيويورك لتمثيل بلاده أثناء مناقشة مجلس الأمن الدولي مشروع قرار جديد حول سورية في يوم الثلاثاء المقبل.

ويسعى جوبيه إلى اقناع أعضاء مجلس الأمن الدولي بتنبني قرار ضد النظام السوري، ويأتي ذلك بعد إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية أنها سوف تمثل بلادها في ذات الجلسة، ما اعتبره مراقبون لاثبات جدية الولايات المتحدة والأوروبيين في الضغط على دمشق، ومحاولة تغيير الموقف الروسي الرافض لدعم أي قرار يدعو إلى تنحية الأسد أو فرض عقوبات على سورية.

وصاغت فرنسا وبريطانيا مشروع القرار بالتشاور مع قطر والمغرب وايضا ألمانيا والبرتغال والولايات المتحدة. ومن المقرر ان يحضر ألان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي اجتماع المجلس يوم الثلاثاء في محاولة لتحريك القرار.

شام نيوز - وكالات - سانا