كوبا تحذر من التدخل الخارجي بسورية

حذرت كوبا من مخاطر التدخل الأجنبي في سورية مؤكدة أنه سيكون له تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
واستنكر مندوب كوبا في الأمم المتحدة رودولفو رييس خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس حول الحالة في الشرق الأوسط استخدام مصطلح حماية المدنيين واستغلاله كذريعة للتدخل الأجنبي إما مباشرة أو من خلال دعم المجموعات المسلحة والمرتزقة التي تحارب في سورية معربا عن قلقه من استمرار بعض الدول في دعوتها إلى "تغيير النظام" في سورية ما يؤدي إلى استمرر العنف فيها.
ورفض رييس محاولات حلف شمالي الأطلسي للحصول على موافقة مجلس الأمن للتدخل في سورية وقال "إن مهمة هذا الحلف يجب أن تكون لحماية الناس وليس للتدخلات الخارجية من أجل مصالح الدول المشكلة له" وأدان بشدة تواطؤ وسائل الاعلام في تعاطيها مع الأحداث في سورية.
وأكد المندوب الكوبي أن واجب الأمم المتحدة هو تعزيز السلام وليس العنف ومنع زعزعة الاستقرار بدلا من المساهمة في تمويل وتسليح وتدريب مجموعات لزعزعة الاستقرار في سورية.
من جهة أخرى أكد رييس ضرورة قيام مجلس الأمن الدولي بلعب دور في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين واتخاذ خطوات عملية ملموسة ضد إسرائيل ووقف انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني.
ولفت المندوب الكوبي إلى أن إسرائيل تنتهك عمدا قرارات الأمم المتحدة ما يشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليمي والدولي وينتهك حقوق الإنسان مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية والأراضي العربية الأخرى لا يزال يمثل العقبة الرئيسية أمام تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط.
ودعا رييس إلى الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة من أجل إطلاق عملية سياسية لإحلال السلام في المنطقة.