كوبر يتحمل مسؤولية الهزيمة.. ومنتخب سورية يمتلك مصيره بيده!

هادي مخلوف - شام إف إم
وصلت بعثة منتخب سورية لكرة القدم إلى هيروشيما اليابانية في رحلة استغرقت 20 ساعة من لاوس إلى اليابان عبر كوريا الجنوبية، بعد أن خاض المنتخب مباراته مع كوريا الشمالية والتي خسرها بهدف وحيد.
وتسببت الخسارة بغضب جماهيري كبير، خاصة بعد حرمان الجمهور من مشاهدة المباراة نتيجة الطلب الكوري الشمالي بعدم نقل المباراة تلفزيونياً أو عبر البث المباشر على الانترنت.
وبعد صمت إعلامي من الاتحاد السوري لكرة القدم منذ خسارة المباراة، نشر الاتحاد عبر صفحته الرسمية تصريحاً مقتضباً لمدرب المنتخب هيكتور كوبر تخلله لقطات مسجلة من المباراة.
تحمل المسؤولية عند الخسارة
أعلن المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر خلال تصريحه، مسؤوليته الكاملة عن الخسارة مع كوريا الشمالية، موضحاً أن الأمور التكتيكية لم تحدث كما خُطط لها.
وأضاف كوبر، أن المسؤولية تقع دائماً على المدرب لأنه هو من حضّر للمباراة وبحث عن طريقة اللعب وهو المسؤول عن حماسة اللاعبين، لكنه أكد في الوقت نفسه، أن هناك أسباباً أخرى للخسارة كالسفر الطويل والتعب وقلة الراحة.
وأوضح مدرب المنتخب، أن بعض اللاعبين لم ينفذوا التعليمات بشكل جيد، بالإضافة إلى عدم تأقلم اللاعبين الجدد مع المنتخب ما أثر على الفريق بشكل عام.
وأبدى كوبر انزعاجه من ظهور أشخاص كثر يحملون المسؤولية عند الفوز فقط بعيداً عن المدرب، بينما يتحمل المدرب وحده مسؤولية الخسارة.
مباراة اليابان.. أمل بالفوز رغم الصعوبة
وحول مباراة اليابان الحاسمة، أكد كوبر أن المباراة صعبة جداً ومصير المنتخب بالتأهل هو بين أيديه، ويجب التشبث بالأمل والقتال لأجله مهما كان ضئيلاً أو صعباً، إضافةً لامتلاك القناعة بالقدرة على الفوز.
وأشار كوبر إلى أنه يجب الاستفادة من كل الأخطاء التي وقع بها المنتخب لتكون درساً في المباراة القادمة، مؤكداً أنه يدخل كل مباراة من أجل الفوز دائماً وليس بحثاً عن نقطة التعادل كما يشاع عنه.
فرص تأهل المنتخب السوري
يمتلك منتخب سورية فرصة صعبة في التأهل إلى الدور الثالث المؤهل لكأس العالم بالإضافة إلى التأهل المباشر لكأس آسيا 2027 تتمثل بالفوز على اليابان لضمان وصافة المجموعة بغض النظر عن نتيجة كوريا الشمالية في مباراته أمام ميانمار، أو عند التعادل مع اليابان شريطة تعادل كوريا الشمالية وميانمار، أو الخسارة مع خسارة كوريا الشمالية أمام ميانمار.
ويحتل منتخب الساموراي صدارة المجموعة بـ 15 نقطة من دون أي هزيمة، بينما يأتي منتخب سورية ثانياً بـ 7 نقاط متقدماً بنقطة واحدة عن المنتخب الكوري الشمالي الذي يمتلك 6 نقاط، بينما تحتل ميانمار المرتبة الأخيرة بنقطة وحيدة حصلت عليها من خلال تعادلها مع سورية في آذار الماضي.
تاريخ لقاءات سورية واليابان
خاض منتخب سورية مع نظيره الياباني 8 مباريات جمعتهما بين الرسمية والودية، ولم تشهد أي مباراة فوزاً سورياً على "الساموراي" حيث انتصرت اليابان في 7 منها مقابل تعادل وحيد.
وبلغة الأرقام، يمتلك المنتخب الياباني معدلاً تهديفياً عالياً في مواجهته لـ "نسور قاسيون" حيث سجل 24 هدفاً في 8 لقاءات. في حين سجل المنتخب السوري 4 أهداف فقط، كما لم يستطع دفاع المنتخب الحفاظ على نظافة شباكه في جميع المباريات، بينما خرج المنتخب الياباني بشباك نظيفة في 4 مناسبات.
وتعد خسارة منتخب سورية من اليابان بنتيجة 5-0 هي أكبر خسارة في تاريخ المواجهات، حيث تكررت مرتين، الأولى عام 2016 ضمن تصفيات كأس العالم 2018، والثانية خلال مباراة الذهاب من التصفيات الحالية في تشرين الثاني الفائت.
موعد اللقاء الحاسم
ستقام المباراة الحاسمة للمنتخب الوطني أمام اليابان، الثلاثاء المقبل، على ملعب "إديون بييس وينغ" في هيروشيما اليابانية بدءاً من الساعة 13:14 بتوقيت دمشق.
نظام تصفيات كأس العالم 2026 لقارة آسيا
تغير نظام تصفيات آسيا لكأس العالم 2026، مع زيادة عدد المنتخبات المتأهلة إلى المونديال، حيث تحصل القارة الصفراء على 8 مقاعد مباشرة بعدما كان عدد المنتخبات 4 في مونديال 2022.
وشارك في الدور الثاني أعلى 26 منتخباً في تصنيف الـ "FIFA" بالإضافة إلى المتأهلين من الدور الأول، وتم تقسيمهم على 9 مجموعات، تضم كل مجموعة أربع منتخبات، ويتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور الثالث من التصفيات، كما يتأهلون مباشرة إلى كأس آسيا 2027.
بينما في الدور الثالث، الذي ستجرى قرعته في وقت لاحق من عام 2024، سيتم توزيع المنتخبات الـ 18 المتأهلة إلى 3 مجموعات تضم كل مجموعة 6 منتخبات، ويتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني مباشرة إلى مونديال 2026، بينما يشارك أصحاب المركزين الثالث والرابع في الدور الرابع من التصفيات.
وسيكون كأس العالم 2026 أول نسخة تضم 48 منتخباً بدلاً من 32 على أن تتولى الولايات المتحدة الأمريكية استضافة معظم مباريات البطولة حيث ستحظى بـ 11 ملعباً بينما تستضيف 5 ملاعب في كندا والمكسيك باقي المباريات، لتكون أول نسخة أيضاً من المسابقة يتم تنظيمها في 3 دول مختلفة.