كوكاكولا والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يقيمان شراكة عالمية

 

أعلنت اليوم شركة كوكاكولا، أكبر شركة للمشروبات في العالم، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أكبر منظمة إنسانية في العالم، عن شراكة عالمية لتوسيع نطاق تعاونهما. وستقوم شركة كوكاكولا باستثمار مليوني دولار أمريكي لدعم عمل الاتحاد الدولي في مجال مواجهة الكوارث والتأهب لها والمشاركة العامة في المجتمعات المحلية التي تخدمها المنظمتان. وبصورة منفصلة ستقوم "مؤسسة كوكاكولا" بالتبرع بمبلغ مليون دولار أمريكي لصندوق إغاثة الطوارئ في حالات الكوارث التابع للاتحاد الدولي، بهدف تقديم الدعم المالي الفوري لمساعدة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الوطنية على الاستجابة السريعة للكوارث الصغيرة النطاق في مختلف أنحاء العالم.

وفي هذا الشأن يقول السيد بيكيله جيليته الأمين العام للاتحاد الدولي إن "شراكتنا مع شركة كوكاكولا لها إمكانية أن تصبح أحد أبرز نماذج التعاون بين الأعمال التجارية والمجتمع المدني." ويضيف قائلاً: "وهي ستمكننا من توسيع نطاق قدرتنا على الوصول إلى المجتمعات المحلية، إلى مدى أبعد مما نحن عليه الآن، حتى نكون أكثر نفعاً للفئات الضعيفة من الناس. وفي هذه الحقبة التي تتزايد فيها الكوارث الطبيعية، تخيلوا مقدار ما يمكن أن نحققه معاً في مجال مواجهة الكوارث والتأهب لها."

وشركة كوكاكولا، بشركات التعبئة الشريكة لها، والاتحاد الدولي يعملان معاً بالفعل في أكثر من 50 بلداً. وهذه الشراكة الجديدة، التي توظف قدرات وخبرات شركات التعبئة المحلية، تهدف إلى زيادة التعاون بين الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظومة كوكاكولا في أماكن أكثر في العالم، علاوة على البناء على الأساس الذي أقامه الشريكان على مدى قرن تقريباً. فعلى سبيل المثال، وفي أعقاب الزلزال الذي ضرب هايتي في شهر يناير/كانون الثاني الماضي مباشرة، انضمت منظومة كوكاكولا إلى الصليب الأحمر الأمريكي والصليب الأحمر المكسيكي لتوصيل الإغاثة إلى ساحة الحدث ورفع وعي الجمهور. وفي عام 2010، جمعت التبرعات لجمعية الهلال الأحمر الباكستاني لتوفير الإغاثة الفورية بما في ذلك الغذاء والمأوى للمشردين في أعقال الفيضانات. وفي 2009، دعمت كوكاكولا جهود الاغاثة للهلال الأحمر الفلسطيني بشراء سيارة إسعاف ومعدات إغاثة لحالات الطوارئ، وقدمت كميات هائلة من المياه المعبأة. وتشاركت كوكاكولا الجزائر مع الهلال الأحمر الجزائري في شهر رمضان المبارك لتوزيع وجبات الإفطار من 2007 حتى 2010. كما قدمت كوكاكولا عمليات الإغاثة الإنسانية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر بعد الأحداث التي وقعت في لبنان عام 2006.

وفي عام 2009، ساندت منظومة كوكاكولا الصليب الأحمر الإيطالي في مواجهة آثار زلزال "أبروزو" من خلال توفير خدمات التخزين والشاحنات وتوفير إمدادات عينية. كذلك عملت منظومة كوكاكولا مع الصليب الأحمر الصيني في أعقاب زلزال "سيشوان" عام 2008، ومع الصليب الأحمر الكيني على مدى السنوات القليلة الماضية لمواجهة الجفاف المتواصل، ومع الهلال الأحمر الباكستاني في أعقاب زلزال عام 2005 فضلاً عن الفيضانات المدمرة التي وقعت العام الماضي.

كذلك تهدف شركة كوكاكولا والاتحاد الدولي إلى إشراك الجمهور بصورة أفضل في مواجهة الكوارث والتأهب لها وفي الأنشطة الجارية في مجال التنمية وإدارة الكوارث التي تقوم بها شبكة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. فعلى سبيل المثال، قامت منظومة كوكاكولا منذ عام 2000 في اسبانيا بسلسلة من حملات الاتصالات التسويقية المبتكرة من أجل جمع الأموال ورفع الوعي لصالح الصليب الأحمر الاسباني، ومنذ عام 2007 تقوم منظومة كوكاكولا في هولندا بحملة إذاعية في عيد الميلاد لصالح الصليب الأحمر من أجل جمع الأموال لمواجهة العديد من "الكوارث الصامتة" (مثل الملاريا وحوادث المناجم) وهي كوارث تتسم بالخطورة ولكنها تسترعي الانتباه بصورة أقل من الأحداث الكارثية من قبيل الزلازل وأمواج التسونامي.

إن هذه الشراكة لها إمكانية إحداث أثر إنساني كبير. فشركة كوكاكولا وشركات التعبئة الشريكة لها تعمل في أكثر من 200 بلد وتضم 000 700 موظف؛ والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يمثل 186 جمعية وطنية تضم أكثر من 100 مليون عضو ومتطوع ومؤيد. فهذه الشراكة تمثل فرصة للمزاوجة بين أفضل ما للمنظمتين من خبرات تشغيلية ومعارف محلية من أجل المساعدة على بناء مجتمعات محلية مستدامة وقادرة على الصمود في مواجهة الكوارث والمساعدة على إنقاذ الأرواح حين تحل الكوارث.

وفي هذا الشأن يقول السيد مهتار كنت، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة كوكاكولا :" نفخر بإعلان شراكة عالمية مع منظمة فعالة وجديرة بالاحترام في كافة أنحاء العالم كالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر" وتابع قائلاً "نحن ملتزمون باستخدام مواردنا وخبراتنا لإحداث فارق إيجابي في العالم عند الاقتضاء."

 

وما برحت كوكاكولا وشركات التعبئة الشريكة تقوم بالاستجابة للكوارث في مختلف أنحاء العالم، فتقدم الأموال والمشروبات والدعم اللوجستي بالإضافة إلى وقت وجهد عامليها وغيرهم من الأطراف المعنية. ومنذ عام 2000، قدمت منظومة كوكاكولا حوالي 40 مليون دولار أمريكي من التبرعات لعدد من المنظمات بهدف مساعدة المجتمعات المحلية ومواجهة الكوارث.