كي لا تتكرر المأساة

كي لا تتكرر المأساة

اقتصادية

السبت,٠٣ كانون الأول ٢٠٢٢

زياد غصن - شام إف إم



سلامات

مع كل مصيبة أو فاجعة تحدث، تعلو الصيحات المطالبة بإجراءات نوعية كي لا تتكرر المأساة.

ومع ذلك فإن هذه المأساة أو تلك تعاود حدوثها مرة ثانية وثالثة وأكثر، وغالباً ما يكون وجعُها أعمقَ وأشد إيلاماً... فما الذي يحدث؟

هل إلى هذه الدرجة تجري الاستهانة بمطالب الرأي العام؟ أم إنه علينا الاعتراف أننا في النهاية مجرد دولة نامية معرضة لحوادث وأزمات مختلفة؟

ما يحدث أنه ليس هناك في مواقع المسؤولية من يشعر بوجعنا، أو أنه يعيش همنا، أو أن طموحاته تلتقي مع مطالبنا.

ولذلك فمن الطبيعي أن يبقى الألم حاضراً في حياتنا، والوجع يأكل قلبنا على ما حل بهذا البلد.

ألا تتكرر الحوادث المؤلمة والأزمات الصعبة، فهو طرح خيالي ومبالغ فيه إلى حد الانفصال عن الواقع، فكل المجتمعات، وأياً كانت درجة تطورها وتقدمها، تتعرض لمصائب مختلفة، لكن ثمة فرق بين مجتمعات قامت مؤسساتها الرسمية والمجتمعية بواجباتها ومسؤولياتها، وبين مجتمعات سلمت مصيرها للقدر والفساد والشعارات معاً.

في الأولى لا أحد يلوم المؤسسات فهي عملت ما عليها، ولذلك نجد أن الجميع يتعاطف معها ويساعدها ويدافع عنها.

وفي الثانية كل اللوم يقع على عاتق المؤسسات لأنها تراخت وأهملت وتعاملت بفساد مع قضايا الناس واحتياجاتهم. وهناك الكثير من الأمثلة التي تدفع نحو اعتبار معظم الحوادث التي نتعرض لها كان سببها الأول الإهمال واللامبالاة والفساد، وفي جميع القطاعات....

حمى الله بلدنا وحماكم من كل أذى


الصفحة الأخيرة
مأساة
سوريا
مقالات
الأزمة السورية