كي لا نصل إلى الجوع!

كي لا نصل إلى الجوع!

اقتصادية

الثلاثاء,٢٤ أيار ٢٠٢٢

زياد غصن - شام إف إم
 
سلامات
في أحد الأسواق الشعبية، وقف شخص في العقد الرابع من عمره أمام إحدى البسطات ليشتري بصلاً يابساً. اقترب مني وقال لي مع ابتسامة بائسة: "البصل مع شوية زيت ممكن يكون بديل عن اللحمة للأولاد".
 
نعم، العديد من الأسر السورية اضطرت مع استمرار الغلاء إلى اتباع سياسات تأقلم شديدة، وهذه سيكون لها تأثيراتها السلبية العميقة على صحة أجيال وأجيال، وتالياً فإن العبء الكبير سيكون مستقبلاً على قطاع الصحة، وعلى سوق العمل.
 
لكن لا يزال هناك من يعارض مثل هذا الاستنتاج، ويعتبر أن هناك مبالغة في الحديث عن الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
 
قريباً ستكون نتائج تحديث مسح الأمن الغذائي للعام 2021 جاهزة. فهل ستتجاهلها الحكومة كما فعلت مع المسوح الأربعة السابقة؟ وكيف ستكون ردة فعلها على صعيد السياسات والمشروعات؟ وهل سيقتنع البعض أن الأوضاع المعيشية وصلت إلى مرحلة لم يعد يفيد معها الإنكار أو الإخفاء؟
 
وما يخيف أكثر، أن تشهد الفترة القادمة تراجعاً في حجم المساعدات الإغاثية الدولية على خلفية الأزمة الأوكرانية، الأمر الذي يعني أن السوريين سيكونون أمام محنة أخرى أشد تأثيراً.