كيا و هيونداي في المقدمة و السوق السورية ستشهد انخفاضا في الأسعار

أرشيف

 

حافظت سيارات "كيا" على صدارتها لقائمة ماركات السيارات المستوردة إلى سورية للعام الثاني على التوالي، بينما بقيت "هيونداي" في المرتبة الثانية وهي التي كانت تحتل المرتبة الأولى في عام 2007.

 

 

وأظهرت الإحصاءات الرسمية لاستيراد السيارات في سورية لعام 2009  عن وجود 36.923 ألف إجازة استيراد سيارة من ماركة "كيا"، مقابل 15.671 ألف إجازة لماركة "هيواندي"، في حين احتلت المرتبة الثالثة ماركة "شيفروليه" وبفارق كبير عن "كيا" و"هيواندي"، حيث بلغ عدد إجازات الاستيراد المنظمة لها نحو 1854 إجازة استيراد سيارة.

 

وقالت ذات الاحصاءات أن عدد اجازات الاستيراد المنظمة لجميع ماركات السيارات خلال عام 2009 بلغ نحو 77.485 الف اجازة ، شكلت ماركة " كيا" ما نسبته 47.6% من الإجمالي و هيونداي 20.2% و شيفروليه كروز 2.3% .

 

و في الترتيب ظهر أن ماركة جيلي جاءت في المرتبة الرابعة و هوندا في المرتبة الخامسة و بروتون السادسة و تويوتا في المرتبة السابعة و فورد في المرتبة الثامنة و دايو في المرتبة التاسعة و شيري في المرتبة العاشرة.

 

و سجلت " مرسيدس" 301 اجازة استيراد و " ليكزس "21 اجازة استيراد و "بورش" 17 اجازة اما "همر" فسجلت اجازتين.

 

ووفق عامر ديب الخبير في مجال سوق السيارات السوري فإن عدد الإجازات لا يعكس عدد المبيعات و يقول لشام نيوز " الإحصاءات الرسمية تكون دقيقة و لكن عدد إجازات الاستيراد لا يعكس واقع المبيعات و الذي يرتبط بالعروض التي تقدمها الوكالات و ما يتعلق بجودة الصيانة فمثلا سيارات هيونداي تمتاز بجودة عالية خاصة في المواد المستخدمة في صناعتها وتتفوق بها على كيا في بعض طرازتها و لكن كيا تتفوق في خدمات ما بعد البيع بالاضافة الى تقديمها عروض أفضل من عروض هيونداي مما جعلها بالمرتبة الأولى في السوق السورية ."

 

هذه الإحصائيات جاءت متزامنة مع احصائيات أخرى تشير إلى تراجع مبيعات السيارات في سورية بما يقارب 50% عن العام الماضي و وصل عدد المركبات المسجلة الى 1.8 مليون مركبة مع نهاية النصف الأول لهذا العام ، هذا التراجع يعيده ديب إلى أسباب عديدة حيث يقول لشام نيوز :" عمليات سحب السيارات التي تقوم بها الشركات المصنعة من الأسواق العالمية أثر على السوق السورية بنسبة 30% بالإضافة إلى أن هناك اكتفاء بالنسبة للعائلات السورية، الكثير من العائلات باتت تملك سيارة أو أكثر خاصة بوجود التسهيلات التي تقدمها الوكالات من ناحية مدة التقسيط و أحيانا بدون فوائد بالإضافة إلى عروض البنوك السورية في تقديم قروض خاصة لشراء السيارات." هذا و قد أشارت الإحصائيات الأخيرة الصادرة من وزارة النقل انه أصبح لكل 13 سوري سيارة .

 

إلا أن السيد ديب يقول أن من أسباب تراجع مبيعات بعض وكالات السيارات ضعف الخطط التسويقية لتلك الوكالات مما أضعف قوة الشراء في السوق بشكل عام ، بالإضافة إلى توجه السوري إلى وكالات معينة فقط دون غيرها معتمدا على عروض الأسعار التي تقدمها تلك الوكالات دون النظر إلى المعايير الأخرى في السيارة و يقول " سيارات هوندا و ميتسوبيشي و مازدا هي أقل السيارات عالميا من ناحية ذهابها الى ورشة التصليح وهي تأتي في مراتب متأخرة من ناحية مبيعات السيارات في السوق السورية على الرغم من أن الدولة قامت السنة الماضية بشراء عدد كبير من سيارات مازدا زوم6 لإحدى دوائرها ."

 

و يتوقع عامر ديب ان سوق السيارات في سورية سيشهد انخفاضا في أسعاره و سيشهد سوق السيارات المستعملة حركة كبيرة خاصة بعد عيد الفطر السعيد و ذلك حتى  يوفر السوري قيمة الفراغ على نفسه ، و يتوقع أيضا انخفاض أسعار "مرسيدس"  و "أودي" و"بي أم"  من 3- 5% رابطا ذلك الانخفاض بالأزمة الاقتصادية العالمية ورغبة الشركات المصنعة لتلك السيارات في زيادة مبيعاتها.

 

و ينصح الخبير في سوق السيارات السوري عامر ديب السوريين حين شراء سيارة جديدة بالنظر ليس فقط الى العروض و سعر السيارة انما الى معايير أخرى ترتبط بجودة التصنيع و عدم الاعتماد فقط على مشورة " ميكانيكي السيارات " انما الاعتماد على خبراء في السيارات و متابعة كل المواد المتعلقة بانواع السيارات كالمجلات الخاصة بها " كتالوج خاص بالسيارات" أو الافلام القصيرة التي تبثها الفضائيات المتخصصة في السيارات و هي باتت كثيرة.

 

شام نيوز - هاني موعد