كيري: إرسال دبلوماسيين إلى الخارج أرخص من إرسال جنود

حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس من إجراء اقتطاعات وصفها بغير المنطقية في نفقات وزارته وقال:" إن بلاده تحتاج إلى تواصل قوي مع العالم الخارجي لكي تبقى دولة استثنائية".
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية إن كيري ركز في أول كلمة له منذ توليه منصبه على المواجهة المالية الأخيرة بين البيت الأبيض والكونغرس وخطر حصول اقتطاعات تلقائية هائلة في النفقات الفدرالية في الأول من آذار القادم.
وقال:" إن إرسال دبلوماسيين اليوم هو أرخص بكثير من إرسال جنود غدا وأكبر تحد يواجه السياسة الخارجية الأميركية اليوم ليس بيد الدبلوماسيين بل بيد صانعي السياسة في الكونغرس".
وأضاف:" إن مصداقيتي كدبلوماسي يعمل من أجل مساعدة الدول الأخرى على خلق النظام تكون أقوى عندما ترتب أميركا وضعها المالي وهذا يجب أن يتم الآن".
وقال:" من الصعب أن تقول لقيادات عدد من الدول أن عليهم أن يحلوا مشاكلهم الاقتصادية إذا لم تحل أنت مشاكلك الاقتصادية".
ودعا كيري إلى التوصل إلى اتفاق مسؤول يحول دون أي اقتطاعات غير منطقية قائلا.. دعونا لا نفوت هذه الفرصة بسبب السياسة.
وجاءت كلمة كيري قبل أربعة أيام من بدء أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه يزور خلالها عددا من دول أوروبا والشرق الأوسط.
وأوضح كيري أن الولايات المتحدة لديها القدرة على تشجيع الاستقرار في العالم مشيرا إلى الأزمات في افغانستان وباكستان ومالي وقال إنها ناجمة عن فقدان المجتمع الدولي للاهتمام بها.
وأكد كيري أن نفقات الشؤون الخارجية لا تعادل سوى 1 بالمئة من الانفاق الفدرالي واعدا بالنضال من أجل الشركات الأميركية وبنشر ما سماه القيم والمساعدات الأميركية في كل شيء من علاج مرض الايدز إلى مكافحة الاتجار بالبشر.
وقال كيري:" إن المساعدات الخارجية ليست هبات ولا حسنة إنها استثمار في أميركا أقوى وعالم حر".
ودعا كيري الذي أخفق عندما كان سناتورا في تمرير مسودة قرار للحد من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة إلى التحرك الدولي لمعالجة التغير المناخي وهو ما يعارضه الحزب الجمهوري الأميركي المحافظ محذرا من إنه إذا لم يتم القيام بتحرك فإن ارتفاع درجات الحرارة ومستويات مياه البحر ستقود إلى زيادة التكاليف المستقبلية.