كيف تنظر الجالية السورية في روسيا الى ما يجري في الوطن الام..

تنعكس الاحداث في سورية على حياة الجالية السورية في روسيا؟ ما هو دورها في العمليات السياسية في وطنها الام وخصوصا فيما يتعلق بنقل المعلومات حول الواقع السوري الى الجمهور الروسي؟ الى اي مدى التناقضات بين مؤيدي ومعارضي النظام السوري حادة؟ هل هناك فرصة لاقامة حوار ايجابي بين ابناء الجالية؟
الأحداث في سورية تؤثر بشكل ملحوظ في حياة الجاليات السورية في الخارج، بما فيها الجالية في روسيا. ولعلنا نقول ان الجالية السورية في روسيا الإتحادية اليوم تمثل جميع الأطياف ومختلف الآراء السياسية التى نراها في الداخل السوري.
وبعد بدء الأزمة بين السلطة والمعارضة حصل تسييس كبير في الجالية السورية ، فيما انقسم ممثلوها، كما في داخل سوريا، الى مؤيدين للإصلاحات في ظل النظام القائم ومعارضين يطالبون بإسقاط النظام .
وقد شكلت مختلف الجماعات في الجالية السورية في روسيا منظمات اجتماعية تعمل على رص صفوف انصارها والتأثير، بقدر الإمكان، على ما يجري في الوطن الأم. فنجد أن "لجنة الوحدة الوطنية السورية" التي تشكلت مؤخرا تؤيد الإصلاحات التي تستطيع السلطات الحالية القيام بها وتعارض انزلاق سورية الى هاوية الحرب الأهلية. من ناحية أخرى ثمة طيف آخر من الأطياف السياسية في الجالية يمثل معارضي النظام الذين شكلوا "لجنة دعم الثورة السورية" الداعية الى رحيله.
وتحاول كلتا المنظمتين العمل بهمة ونشاط في الميدان الإعلامي ، حتى ان بعض المراقبين بدأوا يتحدثون عن حرب اعلامية تجري بين "الموالاة" و"المعارضة" السورية في بعض وسائل الإعلام الروسية.
وهذا شيء طبيعي -يقول المراقبون- طالما ان كلا معسكري الناشطين في الجالية السورية يحاولان المشاركة في رسم مستقبل البلاد من خلال التأثير الإعلامي على الرأي العام الروسي، والسوري إن أمكن. ويسعى كل طرف الى توصيل المعلومة التي يعتبرها موضوعية دون سواها.
شام نيوز - روسيا اليوم