كيف نحمي صحتنا النفسية أثناء متابعة الأخبار؟

كيف نحمي صحتنا النفسية أثناء متابعة الأخبار؟

لين حمدان- شام إف إم


مع بدء عملية طوفان الأقصى والعيون متجهة نحو غزة، لا أهم من مشاهدة الأخبار وتفاصيل ما يحدث، متابعة جميع القنوات العربيَة والعالمية، ومحاولة الوصول إلى فهم شامل لطبيعة الصراع والانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان.

هذه الحالة التي تصيب المتابعين والمتعاطفين والمهتمين بالشأن العام ستعطيهم معرفة كبيرة بحيثيات الحرب في فلسطين، إلا أنها في ذات الوقت ستصيبهم باضطرابات نفسية تنعكس على شكل كآبة وإحباط وعصبية، إلى جانب عدم القدرة على إنجاز أي مهام يومية، وهذا ما يسمى بـ "الاحتراق النفسي".

ويُعرف العلماء الاحتراق النفسي على أنه حالة من الإجهاد الجسديّ والنفسيّ الناتج عن الإرهاق المطوّل وهو أكثر شيوعاً ممّا قد نعتقد، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية حوالي 264 مليون شخص حول العالم يعانون من اضطرابات القلق.


إذاً كيف نحمي أنفسنا من الاحتراق النفسي أثناء متابعة الأخبار؟


بداية عن طريق التقليل من متابعة الأخبار، إذ يوصي الخبراء النفسيين بضرورة التقنين بمتابعة الأخبار، وخصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديد فترة المتابعة بما لا يتجاوز النصف ساعة فقط وألا تكون قريبة من موعد النوم، كي لا تسبب أرق وتؤثر على النوم. 

الخطوة الثانية هي الاهتمام بمشاعر أطفالك وشرح ما يحدث لهم بطريقة مناسبة لأعمارهم، إلى جانب مراقبة مشاعرهم بشكل مستمر وعند ملاحظة أي تغييرات في حالتهم النفسية، يجب حل الموضوع فوراً واللجوء إلى اختصاصيين.

ومن المهم جداً القيام بأنشطة لتهدئة الأعصاب وتقليل التوتر، مثل التنفس العميق والرياضة والمشي، مما يخفف من القلق الفسيولوجي وينعكس على صحتك النفسية.

وفي النهاية أنت لست وحدك، يقول الخبراء إنه من المهم جداً التواصل مع العائلة والأصدقاء والأشخاص الذين يفكرون بنفس الأمور ويهتمون بذات القضايا، والتعبير لهم عن أفكارك، وفي حال تجاوزت الحالة الحد المحتمل، ينصح الأطباء بزيارة مختصين في الصحة النفسية.