كيف يستغل المسلحون التهدئة للضغط على المدنيين في الغوطة الشرقية؟

شام إف إم – خاص:
تستغتل المجموعات المسلحة التهدئة في الغوطة الشؤقية لفرض ضغوطات على المدنيين هناك من حظر تجول وفرض عقوبات علنية على المدنيين الذين ينتهكون القواعد التي يضعها المسلحون، بعد منعهم من المغادرة طيلة الأيام الخمسة الماضية.
وقال المتحدث باسم مركز حميميم للمصالحة اللواء فلاديمير زولوتوخين: "وفقاً للمعلومات التي تلقاها مركز المصالحة فقد فرض أفراد الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية حظراَ للتجول على السكان المحليين أثناء فترات الهدنة الإنسانية".
وأضاف زولوتوخين إن: "المدنيين الذين ينتهكون القواعد التي يضعها المسلحون يتعرضون لعقوبات علنية"، موضحاً أنه خلال خمسة أيام من الهدنة الإنسانية في الغوطة الشرقية لم يخرج سوى طفلين من المناطق المحاصرة كما منع المسلحون أيضاً أي تجمع للمدنيين.
وكانت بدأت اليوم الأحد 4 آذار عند الساعة التاسعة صباحاً فترة تهدئة جديدة في الغوطة الشرقية لدمشق بحسب وكالة «سانا»، لإفساح المجال لخروج المدنيين الذين يحاصرهم تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات التابعة له، وتنتظر سيارات الإسعاف والحافلات في مخيم الوافدين لنقل المدنيين الراغبين بمغادرة الغوطة إلى مركز الإقامة المؤقتة في الدوير بريف دمشق المجهز مسبقاً بكل الخدمات الأساسية.
ورغم الهدنة المعلنة استهدفت التنظيمات المسلحة أمس السبت المعبر بالقذائف والعيارات النارية لمنع المدنيين من مغادرة الغوطة الشرقية إلى دمشق.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ممثلي روسيا في اللجنة الروسية التركية المشتركة لرصد خروقات نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا رصدوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، 12 خرقاً في المحافظات التالية ستة منها في دمشق وخمسة في اللاذقية وخرقاً واحداً في حلب.