كيف يمكن أن تخففوا عن أطفالكم عبء اليوم الأول من الدوام في الروضة؟

كيف يمكن أن تخففوا عن أطفالكم عبء اليوم الأول من الدوام في الروضة؟

رزان حبش – شام إف إم

بعد أيامٍ قليلة يبدأ العام الدراسي، وسيداوم تلاميذ وطلاب المدارس، بالإضافة إلى أطفال الروضات، الذين غالباً ما يعانون في يومهم الأول وأسبوعهم الأول، يرافقهم بذلك ذويهم وكوادر الروضات!

وبالمجمل فإن أي شخص يكون بعيداً عن مكانه المألوف، كأن يتغرب عن أهله وبيته وبلاده ومكانه الآمن فسيشعر بالغربة والوحدة والانزعاج، وعليه فإن الطفل والذي يحمل مشاعراً وأفكاراً أقوى من البالغين عندما يذهب إلى مكان جديد، ووالديه غير موجودين فيه، وهناك الكثير من الأشخاص حولهم، وغالباً لا يعرفهم، فيكون من الصعب عليه تقبله.

ويعد اليوم الأول من الدوام في الروضة بالنسبة لكل طفل نقطة انسلاخه عن بيته وأهله، وبداية استقلاله وحياته الاجتماعية، فكيف يمكن أن يمر هذا اليوم بأفضل طريقة ممكنة، ومن دون أن يستصعبها الطفل وأهله؟

 

قالت مديرة روضة بيت الأطفال الأستاذة ابتسام حيدر لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" إن لليوم الأول تأثير كبير على الطفل وأبويه، ويمكن أن يمتد للعام الدراسي كاملاً، مشيرةً إلى أن ذلك يختلف على حسب شخصية وطبيعة الطفل.

حيث بيّنت حيدر أن هناك أطفالاً يتمتعون بشخصية قوية، وهم الأقل تأثراً بضغط اليوم الأول، فيما يوجد أطفال متعلقين كثيراً بأمهاتهم وآبائهم، وهم أكثر من يعاني.

وتكون أفكار الأطفال بهذا اليوم تتمحور حول تركهم لمنزلهم وعائلاتهم والمكان المعتادين عليه والبقاء في المكان الجديد وحدهم، وهنا يكمن دور كادر الروضة، حيث يجب وفقاً للأستاذة حيدر قيام الأهالي بزيارات قصيرة للروضة رفقة أطفالهم قبل بدء الدوام بأيام، وذلك بهدف التمهيد لهم وتهيئتهم نفسياً.

ودعت حيدر الأهالي إلى اتباع أسلوب الحوار مع أطفالهم، وترديد العبارات التحفيزية للأطفال من قبل الأهل، وتفعيل التعاون بينهم وبين كادر الروضة.

أما بالنسبة للإجراءات التي يمكن لكوادر الروضات فعلها لتخفيف عبء اليوم الأول، فمن المفيد القيام بتسالي وألعاب معينة، ومسابقات، وعرض الرسوم المتحركة، بحسب ما أوضحت حيدر.

كما ذكرت مديرة الروضة أنه في الحالات المستعصية قليلاً، والأطفال المتعلقين بشكل أكبر بذويهم، فإنه يمكن تنفيذ بعض الإجراءات والحلول الوسطية، كجعل الأم مثلاً تداوم لمدة ساعة برفقة طفلها لمرحلة معينة فقط.

 

ومن النصائح المهمة للأهالي خلال هذه المرحلة، أن لا يُطيلوا فترة الوداع في اليوم الأول، مع التأكيد على طفلهم أنهم سيلتقون به بعد ساعات قليلة، كما أنه من غير المحبذ البكاء أثناء وداع الأطفال أمام الروضة، فذلك يمكن أن يولد لديهم الشعور بالخوف وعدم الثقة.