لأول مرة بدون خطر الهاون.. دمشق ترتدي ثوبها الأحمر ليلة الميلاد

شام إف إم - خاص
على طول خطّ النار سابقاً، من باب توما وصولاً إلى ساحة العباسيين، تطلّ شجرات الميلاد برأسها من على شرفات المنازل وواجهات المحلات، وعلى جانبي الطريق الذي لطالما عُرف بـ "طريق الموت" لكثرة أرواح من حصدتها قذائف الهاون في السنوات الماضية.
ولأول مرة منذ ثمان سنوات، يحتفي سكان شرق دمشق بعيد الميلاد بشكل آمن وبسلام وهدوء، بعيداً عن خطر القذائف وأصوات المدافع والصواريخ.
وانعكس حسم العمليات العسكرية في شهر أيار الماضي على واقع العاصمة السورية بشكل مباشر، وترجمه السكان فرحاً بالألوان، وكرنفالاً علنياً تمثّل بفرق الكشافة التي قرعت طبولها بعد سنوات من الحديد واقتصار الاحتفالات على إنارة الشموع والصلوات.
ورغم التكاليف الباهظة لإنارة شجرة جديدة، إلا أن كثيراً من العوائل فضّل إشهار الزينة والفرح بالقدر المستطاع، وأنهت معظم العوائل حالة الحداد التي أعلنتها مع بدء الحرب في البلاد.
وشهدت مناطق التجارة والزبلطاني والقصاع وباب توما ازدحاماً شديداً، وإقبالاً جماهيراً كبيراً من مسلمين ومسيحيين على حدّ سواء، وتحوّل العيد إلى مناسبة للاحتفالات والعروض في المقاهي والمحلات، ونزل الآلاف للتمتع بالزينة التي افتقدوها طيلة سنوات، وللمشي في الشوارع التي كانوا يخشونها.