لا سياسة واضحة لصناعة السكر في القطاع العام

أكدت مصادر خاصة في وزارة الصناعة أن أداء شركات السكر في حالة تذبذب صعوداً ونزولاً وليس هناك سياسة واضحة بين صناعة السكر وتكريره ولا حتى الاستقرار بين زراعته وصناعته.
وأوضحت المصادر أنه وللأسف ليس هناك أي استفادة من الموارد البشرية الموجودة لدى المؤسسة العامة للسكر الأمر الذي يفسر ويؤكد وجود حالة من التراجع في شركات السكر ما تستدعي إيجاد حلول لها.
وأكدت المصادر أن الوزارة تنوي منح مجالس الإدارة الصلاحيات اللازمة لتقييم عمل الشركات والإشراف على تطويرها إضافة إلى العمل على تحسين نوعية الإنتاج.
وإن التعامل يجب أن يتم على مبدأ الربح والخسارة في شركات القطاع العام الصناعي وأن يتسم تعديل القانون رقم 2 بقانون جديد يشبه قانون الشركات الذي ينظم عمل القطاع الخاص الأمر الذي تعمل الوزارة عليه من خلال لجنة تم تشكيلها للتوصل إلى صك تشريعي بذلك، وأن نتائج عملها يجب أن ترتبط بلجنة التطوير الإداري سعياً إلى تطوير القطاع العام الصناعي.
وفي سياق متصل طلب وزير الصناعة خلال اجتماعه أمس مع مجلس إدارة المؤسسة العامة للسكر ضرورة التواصل مع وزارة الزراعة لمعرفة آخر المستجدات في زراعة محصول الشوندر السكري وإبداء الرأي لتطوير هذه الزراعة وضرورة الاتصال بمركز البحوث العلمية الزراعية والوزارة لمعرفة السياسات التي تضعها الوزارة بهذا الاتجاه.
وأكد الوزير ضرورة التعاطي مع الشركات بأسلوب جديد يبدأ من الأعلى إلى الأدنى والتواصل معهم حيث تتم معرفة احتياجاتهم سواء للعناصر الإدارية وتأهيلها وتحسين نوعية الإنتاج وتخفيض التكلفة معترفاً بوجود مفاهيم جديدة للعمل الاقتصادي وهناك تغيير في هذه المفاهيم لا بد من التعاطي معها بشكل آخر مختلف عما كان سائداً.
وبيّن أن هذا النهج والتفكير الجديد يحتاج إلى وسائل لتنفيذه كإحداث مركز فني لصناعة السكر والاستعانة بخبراء محليين أو من الخارج والاستعانة بمراكز التحديث الصناعي والتدريب.
من جانبه أوضح مدير عام السكر المهندس أحمد الجردي سلبيات الدورة الزراعية وعدداً من المعوقات التي تواجه المؤسسة موضحاً أن المؤسسة لا يجوز أن تبقى خدمية وخاسرة وإنما يجب أن تعمل وفق مبدأ الربح والخسارة.
واقترح الجردي ضرورة العمل على إنتاج شوندر بمواصفات صناعية جيدة وإضافة تجهيزات خطوط تكرير لمعامل السكر لإتاحة الفرصة لاستغلال الطاقات المتاحة والعمل على زيادة طاقة إنتاج الخميرة لتأمين الزيادة في الطلب على الخميرة.
شام نيوز - الوطن