لا عيد للحب في حلب

وتراجعت حركة الإقبال على المطاعم والمقاهي إلى حدودها الدنيا في الأيام التي أعقبت التفجيرين، ويتوقع أصحابها ألا تحقق الحجوزات تقدماً ملحوظاً بحلول عيد الحب اليوم «تضامناً مع أسر الشهداء وعدم إبداء أي مظاهر للاحتفالات في أي مناسبة كانت»، كما يقول أحد الأطباء المؤيدين للفكرة.
وبدت واجهات المحال التجارية قاتمة بمعروضاتها داكنة اللون من مقتنيات وهدايا وألبسة كانت تصطبغ عادة باللون الأحمر في عيد الفالنتاين الذي جرت العادة على الاحتفال به في العقد الأخير من فئات اجتماعية رأت فيه في السابق نوعاً من البدع التي لا تستقيم مع أعراف المجتمع المحافظ مثل المجتمع الحلبي.
«أزلت من واجهة العرض الهدايا الحمراء مثل الدببة وقلوب الحب التي اشتريتها خصيصاً للمناسبة ثم عدلت عن رأي بعرضها في هذا الظرف غير المناسب في ظل إحجام الناس عن الاحتفال وإعلان الحداد على أرواح الشهداء»، حسب قول صاحب محل لبيع الهدايا في حي الجميلية. وامتنعت معظم محال بيع الورود عن عرض الورود الحمراء التي تعبر عن المناسبة واختفت البسطات التي تبيعها من الشوارع والتي تنشط عادة في اليومين السابقين لعيد الحب وتحقق أرقام مبيعات جيدة كما في السنوات السابقة.
واختفت أيضاً الألبسة حمراء اللون من واجهات المحال التي كانت تستعد للمناسبة إرضاء لذوق العشاق وطغت عليها الألوان القاتمة «استجابة لمشاعر الناس واحتراماً لمشاعرهم على الرغم من أنني تكبدت خسائر بشراء الملبوسات الخاصة بعيد العشاق... »، وفق قول صاحب محل في شارع النيل لـ«الوطن».
شام نيوز - الوطن