لاجئون يرفضون مساعدة" الهلال الأحمر" السوري

رفض سوريون مقيمون في المخيمات الخمسة المحاذية للحدود مع تركيا امس استقبال وفد «اللجنة الدولية للصليب الاحمر» و «الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر» و «الهلال الاحمر» السوري لايصال مساعدات طبية وغذائية.جنود أتراك ينظرون إلى تحركات القوات السوريةعلى الحدودالمشتركة(أ ب ).
وأعلن مدير «منظمة الهلال الاحمر» السوري مروان عبد الله رفض الموجودين في المخيمات استقبال الوفدين والشاحنات التي تحمل مساعدات طبية وغذائية وحليباً للاطفال بعد مفاوضات مع سكان اقرب هذه المخيمات. ووجهت الحكومة السورية نداء الى السوريين للعودة الى مدينة جسر الشعور بعد دخول قوات الجيش اليها واعادة الهدوء والامن اليها.
وأفاد مسؤول محلي: «يوجد في هذه المنطقة التي تقع ضمن الاراضي السورية خمسة مخيمات ويبلغ عدد الخيم فيها 50 خيمة وأحد المخيمات وهو الاكبر يضم اكثر من الف شخص بينهم نحو مئتي مسلح يمنعون الاهالي من العودة ويمنعون المنظمات الدولية من الاقتراب وتقديم المساعدات»، فيما قدر عدد سكان باقي المخيمات بالمئات فقط. وأشار الى ان وحدات الجيش تبعد عن هذه النقطة نحو 800 متر، وهي دخلت لإعادة الامن والهدوء الى المنطقة وملاحقة المسلحين.
ويبلغ عدد سكان قربة خربة الجوز نحو خمسة آلاف. ودخل الجيش اليها يوم الخميس الماضي بعد مواجهات مع مجموعات مسلحة بحسب مصادر محلية. وقالت المصادر: «توجد مع المسلحين سيارات حكومية وخاصة وانه تم نقل 400 شخص من سكان هذه المخيمات الى المخيمات التركية في الايام الماضية».
وأشار رئيس فرع «منظمة الهلال الاحمر» في مدينة ادلب الدكتور عبد الرزاق جيرو الى ان «الهلال» «حاول زيارة المخيمات منذ فترة، لكن الموكب تعرض للرشق بالحجارة واطلاق النار في الهواء». وتعهد بمساعدة العائلات في المخيم او في الاراضي التركية التي تريد العودة الى سورية ان تصل امنة ودون مساءلة
وقال ان رئيس منظمة الهلال الاحمر السوري زار «الهلال» التركي وفتح حواراً معه بشأن اعادة العائلات الى قراهم ومدنهم وان الاخير تعهد بمراسلة «الهلال» السوري، لكن الى الان لم يصل اي رد.
يذكر أنه وصل الأحد الماضي نحو 1200 شخص إلى مدينة جسر الشغور وريفها قادمين من المخيمات التركية ( كواتشي، هاتاي) عبر معبري هتية والحسينية من جهة وخربة الجوز من جهة أخرى، فيما عاد آخرون من المناطق الواقعة على الشريط الحدودي، وكان باستقبال الأهالي مجموعة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي".