لادسوس: هناك طرف ثالث وتفجيرات إرهابية يجب أن تؤخذ على محمل الجد..

اعتبر هيرفيه لادسوس معاون الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام أن انتشار عناصر بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سورية هو الأسرع في تاريخ الأمم المتحدة لافتا إلى أن عدد المراقبين بلغ 270 مراقبا عسكريا يضاف إليهم 60 مراقبا مدنيا وهو الرقم الأعلى الذي حدد من مجلس الأمن المحدد بثلاثمئة مراقب حيث تم نشر المراقبين في دمشق وسبع مدن سورية أخرى كما سيتم نشر المراقبين في عشر مدن أخرى.

وقال لادسوس في مؤتمر صحفي في فندق داما روز إن المراقبين مكلفون من خلال إطار العمل الذي دعمه المجتمع الدولي بالإجماع على قرار مجلس الأمن رقم 2043ودعم خطة كوفي عنان ومن أبرز نقاطها وقف العنف وهذا ما تقوم به البعثة مضيفا أن دوامة العنف تتوقف بشكل ملحوظ وليس نهائيا.

وأوضح أن البعثة تعمل بالتنسيق مع السلطات السورية ومع جهات متنوعة معنية من أجل محاولة الوصول إلى وساطة لحل العديد من المشكلات معظمها يوصل إلى توقف أو تخفيف العنف.

وتابع لادسوس إن البعثة تعمل أيضا من خلال خطة عنان ذات النقاط الست من حيث موضوع المعتقلين والوصول إلى السجون ونحن بحاجة إلى الحصول على معلومات أفضل مشيرا الى انه اقترح على السلطات السورية أن تسمح بالمظاهرات السلمية باعتبار ذلك جزءا من إمكانية اقامة السلام والثقة ليتم بعد ذلك البدء بالعملية السياسية.

20120521-221611.jpg

وأضاف.. بالطبع هناك تعقيدات حيث يوجد طرف ثالث يسمى المجموعات الارهابية التي تحاول الحصول على منفعة شخصية ولكن علينا أن نرى ذلك بأنه موضوع داخل سورية وبين السوريين وفي هذا السياق فإن الأمم المتحدة ترغب بالمساعدة وهذا ما يجري تحت قيادة الجنرال روبرت مود المميزة لافتا إلى أنه التقى أفراد البعثة لشكرهم على مهمتم النبيلة ولتشجيعهم على عملهم الجيد.

وقال لادسوس نحن بحاجة لرؤية وقف العنف لأنه أول سبب لوجودنا هنا والمساعدة في استدامة ذلك وبعدئذ فإن المناقشات السياسية تأتي على الارض وتساعد سورية وشعبها على أن تخرج من دوامة العنف.

وحول مسألة الدعم الجوي لبعثة المراقبين والمساعدات الانسانية قال لادسوس لاتزال هناك نقاط غير متفاهم عليها ولدينا مواضيع حول كيفية عمل البعثة وهذه المواضيع بحثناها ولانزال نبحثها مع الحكومة السورية.

وحول رد الحكومة السورية على امكانية وصول المراقبين الدوليين إلى المعتقلين قال: المسألة تدرس وعلمت بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر سمح لها بالوصول إلى المساجين في حلب ودمشق ونحن أيضا لدينا خبراء لهذه المواضيع وآمل أن المسألة يتم التقدم بها.

وبشأن استمرار بعثة مراقبي الامم المتحدة لقاءاتها مع المعارضة السورية في الداخل قال لادسوس: بالطبع سأعود للقاء المعارضين بعد أن قمت بعدة لقاءات خلال الأيام الثلاثة الماضية وأعتقد أنه من الضروري الحديث مع المعنيين جميعا ويجب سماع كل السوريين ولكن عليهم أن يقولوا "كيف سيذهبون إلى ابعد من ذلك باتجاه الوصول إلى حل سلمي وتوقف العنف".

وأشار إلى أن المراقبين جاؤوا من 61 دولة ساهمت في تشكيلة فريق البعثة منوها بجهود تلك الدول وسرعتها في الالتزام.

وردا على سؤال حول الجهات التي تعطل خطة عنان قال: علمت أنه يوجد عنصر ثالث لا يلتزم بمسار الشعب السوري لانه ملزم بأجنداته الخاصة لذلك علينا أن نبقي أعيينا مفتوحة عليهم ونعلم ان هناك هجمات ارهابية وتفجيرات وهذا يجب أن يؤخذ على محمل الجد.

وحول زيارته إلى مدينة حمص والأوضاع فيها قال لادسوس: إن مدينة حمص تعاني بشكل كبير في مركز المدينة وهذه مواضيع تتطلب المعالجة موضحا أن إعادة البناء ليست مسألة سهلة وهذا ما يجب فعله لأنه عند التوصل إلى حل فالحياة تستمر.

وحول كيفية تعامل الامم المتحدة مع دولتي قطر والسعودية اللتين تحدثتا صراحة عن تزويد المعارضة السورية بالاسلحة قال: إن الامم المتحدة بأعلى مستوياتها قالت بوضوح منذ البداية ان أي تسليح أو تسليح مستقبلي للأزمة في سورية لن يكون مقبولا لأن هذه الازمة بين السوريين ولا يوجد أي مبرر في تأجيج النار بالسلاح أو المال وأعتقد ان السوريين هم فقط المسؤولون عن حل هذه الأزمة وهي ليست مسؤولية أي شخص آخر وتتعلق بإرادة السوريين أنفسهم بأن ينخرطوا مع بعضهم لايجاد حل وليس من شأن أي طرف ثالث أن يتدخل في الحوار.

مود: وسائل الاعلام المتنوعة ترسم صورة مختلفة عن الأوضاع في سورية

بدوره قال الجنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سورية أن وسائل الإعلام المتنوعة ترسم "صورة مختلفة عن الأوضاع في سورية".

وأوضح مود في تصريح صحفي له في فندق داما روز أن هيرفيه لادسوس معاون الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام سيذهب إلى نيويورك بفهم مختلف عن سورية وما هي عليه وعما رآه وقرأه في وسائل الاعلام.

وأشار مود إلى أنه ناقش مع لادسوس مواضيع محددة تكتيكية لتنقل أفراد البعثة وبعض التسهيلات الادارية والاطار القانوني لعمل البعثة ونقاط خطة عنان مبينا ان مهمة البعثة هي الأسرع في تاريخ مهمات الامم المتحدة بسبب التسهيلات الجيدة من الحكومة السورية ومساهمة الدول المشاركة فيها.

ولفت مود إلى أن البعثة تعمل على بناء الثقة والجسور لتسهيل اعادة البناء وتحقيق تواصل اكبر حول مواضيع محددة في بعض الأماكن في سورية.