لاريجاني: الكيان الصهيوني سيرى نتيجة اعتدائه على سورية

ندد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بالعدوان الإسرائيلي على أحد مراكز البحث العلمي في جمرايا بريف دمشق مؤكدا أن الصهاينة سيرون نتيجة اعتدائهم على سورية.

وقال لاريجاني في كلمة له  أمام المجلس " إن إيران أعلنت دوما دعمها لسيادة الشعوب في الدول الإسلامية " مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والدول الغربية وبعض الرجعيين في المنطقة مستاؤون من مقاومة الشعب السوري للصهاينة.

ودعا لاريجاني الدول الإقليمية التي تدعم الإرهاب والفوضى في سورية إلى الابتعاد عن مخططات الكيان الصهيوني معربا عن أسفه حيال بعض الدول التي لا تدرك هذا الأمر.

وأكد لاريجاني أن الصحوة الإسلامية في المنطقة ستقوم بالرد على اعتداء الكيان الصهيوني الذي عليه أن يدرك أن العدوان على لبنان عام 2006 والعدوانين الأخيرين على غزة كلها مؤشرات تؤكد عجزه عن المواجهة.

صالحي يجدد موقف بلاده الداعي إلى اعتماد الحوار لحل الأزمة في سورية

من جهته, جدد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي موقف بلاده الداعي إلى اعتماد مبدأ الحوار الوطني لتحقيق مطالب الشعب السوري وحل الأزمة في سورية.

وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء ان الوزير صالحي أكد خلال لقائه مع المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ بألمانيا مساء أمس الأول ضرورة تضافر الجهود الدولية في سبيل وقف أعمال العنف ووقف استهداف المعارضة المسلحة للمنشآت والبنى التحتية.

من جهته استعرض الإبراهيمي الاجراءات والتوصيات التي قدمت خلال لقائه أطراف الأزمة في سورية.

كما بحث الجانبان آخر التطورات والاجراءات الكفيلة بإنهاء الأزمة في سورية.

في سياق آخر قال صالحي أمس إن مجموعة خمسة زائد واحد اقترحت عقد جولة محادثات جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي في كازاخستان فى 25 شباط الجاري.

وأوضح صالحي في تصريحات خلال مؤتمر ميونيخ الأمني: " لقد علمت أمس أن مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا ستجتمع في كازاخستان في 25 شباط ".

من جهة أخرى قال صالحي إنه " يدرس بصورة إيجابية " تصريحات أدلى بها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأول قال فيها " إن هناك احتمالا بإجراء محادثات مباشرة مع إيران ".

وأعلن صالحي أن بلاده يمكن أن تقبل عرض المفاوضات الثنائية مع الولايات المتحدة الذي طرحه نائب الرئيس الأميركي في ميونيخ وقال: " إن إيران مستعدة لإجراء مفاوضات لكن هذه المرة يجب أن يكون الطرف الآخر راغبا فعليا في التوصل إلى حل ".

وكانت آخر جولة من المفاوضات عقدت بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد في موسكو في حزيران الماضي ثم عاود الجانبان الاتصال منتصف كانون الأول الماضي لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي بعد بضعة أشهر من الانقطاع لكن دون الاتفاق على مكان وموعد الاجتماع المقبل.

وحيدي:الحجم الهائل لتهريب السلاح للإرهابيين في سورية يعتبر نموذجا أمريكيا لضرب الاستقرار بالمنطقة

من جانبه أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أن الحجم الهائل لتهريب السلاح ومن ضمنه الصواريخ الأمريكية المحمولة على الكتف ضد المروحيات التي وضعت تحت تصرف الإرهابيين والمعارضين المسلحين في سورية الذين يرتكبون كل يوم جريمة جديدة يعتبر نموذجا امريكيا لضرب الاستقرار في المنطقة.

وقال وحيدي في تصريح له ردا على التصريح الأخير لوزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا لصحيفة وول ستريت جورنال الذي وجه اتهامات لإيران بزعم أنها تقوم بتهريب السلاح وتسعى لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط "إن هذه الاتهامات التي لا أساس لها هي عملية إسقاط مثيرة للسخرية لا يمكنها التغطية على الجرائم الأمريكية التي لا تعد ولا تحصى في مختلف مناطق العالم خاصة في منطقة الشرق الأوسط".

وأوضح وحيدي أن توجيه الاتهامات والقيام بعملية الإسقاط يعتبر أمرا طبيعيا تماما لوكالة الاستخبارات الامريكية سي آي آيه ووزارة الدفاع البنتاغون اللتين يعتبر أسمهما مرادفا لعمليات الاغتيال والتهديد والخطف والتجسس وتهريب السلاح والقتل ويقومان بإجراءات منافية للقوانين الدولية من أجل توفير مصالح غير مشروعة.

واعتبر وحيدى تهريب السلاح إلى المكسيك والقارة الأفريقية ومختلف مناطق العالم الأخرى والدعم المالي العلني "للإرهابيين القتلة" من النماذج البارزة لإجراءات الأمريكيين في القضايا اللاإنسانية. وأشار وزير الدفاع الإيراني إلى أن أكبر سماسرة السلاح اليوم يتعاملون مع أمريكا والكيان الصهيوني مؤكداً أن الشركات الأمريكية المنتجة للسلاح والتي تعمل جميعها تحت اشراف البنتاغون وال سي آي أيه تعتبر من قدماء مهربي السلاح في العالم.

مسؤولو الحرس الثوري الإيراني: نثق بقدرة سورية على الرد المناسب على الاعتداء الإسرائيلي 

بدوره أعرب القائد العام للحرس الثوري في إيران اللواء محمد علي جعفري عن ثقته " بقدرة سورية على توجيه الرد المناسب " على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف أحد مراكز البحث العلمي في جمرايا بريف دمشق مشيرا إلى صمود سورية في وجه المؤامرات والاعتداءات الخارجية.

و ذكر جعفري في تصريح له على هامش اجتماع ملتقى الدفاع عن أفكار وآراء قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني أن إيران منذ سنوات كانت ومازالت تحذر من السلوك العدواني للكيان الصهيوني الغاصب مؤكدا أن الاعتداء الاسرائيلي الأخير ضد سورية و كذلك لبنان وقبلهما السودان يكشف وحشية هذا الكيان الصهيوني الغاصب.

وأوضح جعفري أن الكيان الصهيوني لا يعترف إلا بمنطق القوة و يجب التعامل معه على نحو مقاوم وحازم.

من جهته شدد العميد حسين سلامي مساعد القائد العام للحرس الثوري في تصريح مماثل على هامش المؤتمر المذكور على أن العدوان الذي شنته إسرائيل ضد سورية لا يغير موازين القوى في المنطقة أو يغير الواقع السوري مبينا أنه دل على عمق الحماية والدعم الخارجي للمجموعات الإرهابية المسلحة الرامية إلى تقويض محور المقاومة.

كما أشار سلامي إلى أن هذا الاعتداء يشير إلى السلوك الخطير الذي تعمد اليه الدول الغربية المدافعة عن الكيان الصهيوني والدول الحليفة لها في المنطقة ومن جهة أخرى يظهر أفول القوى الأجنبية و وكلاءها في المنطقة.

و قال سلامي إن الدول الغربية لعجزها عن إحراز أي إنجاز على المستوى الاقليمي عمدت على ارتكاب هذا النوع من العمليات التي لا تغير من موازين القوى في المنطقة أو الواقع السوري.

و لفت سلامي إلى مضي الجيش العربي السوري و الحكومة السورية قدما في القضاء على المجموعات الارهابية معبرا عن ثقته بأن الدول الغربية غير قادرة على التدخل عسكريا في سورية في ظل الظروف الراهنة.

و كان المساعد الإعلامي لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات الإيرانية المسلحة العميد مسعود جزائري أكد أمس الأول في تصريحات نقلتها وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن الكيان الصهيوني ونظامه يسيران نحو هاوية السقوط مشيرا إلى أن عهد القوى الاستكبارية التي كانت تهدد مصالح الشعوب المستقلة ولى منذ زمن وعلى المجرمين أن يدركوا أنه في العصر الجديد ما من ضربة إلا ولها ضربة انتقامية قوية تحدد زمانها ومستواها وحجمها ارادة الشعوب الحرة المقاومة للاستكبار.

وأشار جزائري إلى العدوان الاسرائيلي على أحد مراكز البحث العلمي في سورية و قال إن "الرد السوري عليه سيدخل الكيان الصهيوني في حالة الإغماء".

ولفت جزائري إلى أن الأخبار الواردة حول حالة من الانتظار القاتل تسود حاليا الأراضي المحتلة على خلفية العدوان الاسرائيلي على سورية و بين أن "المقاومة" تنتظر كيف سيكون الرد السوري على هذا العدوان.

وانتقد جزائري قادة الدول الذين كانوا على علم بقرار الكيان الصهيوني بالعدوان على سورية واعتبرهم شركاء في الجريمة مع الصهاينة مشيرا إلى أن الولايات المتحدة و الصهاينة أدركوا جيدا أن ضبط النفس السوري له نهاية.