لاريجاني: مؤتمر اسطنبول تجمع لمرتشي الكيان الإسرائيلي وليس لأصدقاء سورية

أكد رئيس مجلس الشورى في إيران علي لاريجاني أن مؤتمر اسطنبول الأخير الذي أقيم تحت مسمى /أصدقاء سورية/ هو في الحقيقة مؤتمر لمرتشي الكيان الإسرائيلي و ليس لأصدقاء سورية، محذرا من إعطاء الفرصة للكيان الإسرائيلي ليلتقط أنفاسه بعد العزلة التي واجهها خلال الفترة الأخيرة.
وقال لاريجاني في تصريحات له اليوم.. إن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية كوفي أنان لم ينه مهمته حتى شاهدنا هذه المجموعة تعزف على وتر الخلافات ما يؤكد للجميع أن هدفهم ليس الإصلاح في سورية وإنما السيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها مجددا دعم بلاده للإصلاحات الديمقراطية الجارية في سورية وإدانتها وشجبها الشديدين في الوقت نفسه للمؤامرات والمغامرات التي تجري تحت يافطة الديمقراطية المزيفة.
ودحض رئيس مجلس الشوري الإيراني المزاعم التي يطلقها رعاة هذه المجموعة واجتماعهم وقال إنه نظرا لأن الحكومة البريطانية رصدت خمسمئة الف جنيه استرليني لإثارة الاضطرابات في سورية وتتحدث الولايات المتحدة بكل صلافة عن مساعدة المخربين والإرهابيين داخل سورية وبعض دول المنطقة التي تحكمها انظمة شبه ديكتاتورية انتبهت خلال الآونة الاخيرة الى الديمقراطية في سورية وتحاول من خلال تقديمها الاسلحة والدعم المادي للارهابيين النيل من المقاومة ضد الكيان الاسرائيلي وبالنظر الى جميع هذه الامور فان بإمكاننا ان نعرف التسمية التي تليق بهذا المؤتمر.
وخاطب لاريجاني المشاركين في مؤتمر اسطنبول قائلاً: إذا كانت لديكم هواجس بخصوص الديمقراطية فلماذا تلتزمون الصمت حيال الديكتاتورية التي تسود البحرين واوضاع الديكتاتوريات الاخرى في المنطقة لافتا إلى أن تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون حول ايجاد درع صاروخي مشترك في منطقة الخليج تكشف عن جانب اخر من هذه المغامرة حيث كشفت هذه التصريحات و بشكل غير ارادي عن نياتها المبيتة للوقيعة بين أبناء المنطقة واثارة النزاع فيها.
وجدد رئيس مجلس الشورى الايراني التأكيد على ان الاجانب لايريدون سوى نهب ثروات دول المنطقة وضمان امن الكيان الصهيوني مشيرا إلى ان ايران ترى لزاما على نفسها الدفاع عن المظلوم وخير دليل على ذلك دفاعها عن فلسطين والمقاومة الفلسطينية كما انها ترى من واجبها التصدي للإجراءات الاميركية الجائرة ومن هذا المنطلق فإنها اسست لعلاقات اخوية مع جميع دول الجوار والدول الاسلامية.
خاتمي: مؤتمر اسطنبول يتكون من أعداء المقاومة في العالم والمنطقة
بدوره أكد عضو الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة في إيران احمد خاتمي أن تركيبة مؤتمر اسطنبول لما يسمى ب أصدقاء سورية تتكون من أعداء المقاومة في العالم والمنطقة ويهدف إلى التمهيد للتطبيع مع الكيان الصهيوني .
وقال خاتمي في تصريح لوكالة مهر للأنباء اليوم إن ما يجري في سورية من أحداث إنما يجسد المواجهة بين جبهة التطبيع مع الصهاينة وجبهة المقاومة في وجه الاحتلال مضيفا إن سورية تقف في الخط الأول للمقاومة وفي الجهة الأخرى تقف أمريكا والكيان الصهيوني والرجعية العربية وعلى رأسها السعودية في مواجهته وهذه المواجهة تحدد طبيعة ما يسمى بالمعارضين السوريين .
وشدد عضو الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة أن أيران تقف في الخط الأول الداعم للاصلاحات التي تقوم بها القيادة السورية.
وتساءل خاتمي هل تتم مراعاة حقوق الإنسان في دول كالسعودية لكي تتابع هذه الدول حقوق ما يسمى بالمعارضين في سورية موضحا أن الحكومة السعودية تقمع المعارضين البحرينيين بوحشية وتمارس التعذيب والقمع بأكثر الأشكال وحشية بحق المعارضين في السعودية.
وزير الدفاع الإيراني يدعو من يدعي أنه صديق لسورية إلى دعم خيار الإصلاحات القائمة فيها
ودعا وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أحمد وحيدي كل من يدعي بأنه صديق لسورية إلى دعم خيار الإصلاحات التي بدأت فيها.
وقال وحيدي على هامش المؤتمر الدولي لإزالة الألغام في طهران اليوم إن ما تتعرض له سورية حالياً من قبل من يدعون صداقتها يشكل دليلاً على العداء لسورية وليس الصداقة معها مؤكداً أن بعض الدول الغربية تريد زعزعة الأمن في المنطقة.
ولفت إلى أن امتناع الدول الغربية عن التنديد بالعمليات الإرهابية التي وقعت في سورية يشكل نوعاً من الدعم للإرهابيين وهو أمر غير مقبول أبداً.
وتساءل وحيدي إذا كان أحد يرغب بالسلام فلماذا لا يتابع عملية الإصلاحات التي بدات في سورية مؤكداً أن الشعب السوري اعتمد طرقاً وبدأ إصلاحات يجب دعمها وهو في ذات الوقت لن يصفح عن أولئك الذين يدعمون الإرهابيين.