"لازم نخفف مصروف" تحدي العائلة السورية اليومي!

شام إف إم - شاميرام درويش
لن يكون ما تسمعوه في هذا التقرير كلاماً صحفياً وحسب.. فلم تأت فكرته عن عبث بل بمنتهى الوجع فعبارة "لازم نخفف مصروف" يتردد صداها في بيوتات السوريين يومياً وزاد تكرارها بعد أزمة الكورونا وما ضاعفته من أثقال اقتصادية على المواطنين انطباعات الناس بعد مضي الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم تتمحور حول سفرة الإفطار ولو اقتصرت على صحن "سلطة" ستكلف حتماً 3000 لرة فما فوق.. باعتبار أن "الياقوت" الأحمر "البندورة" بلغ سعر الكيلو الواحد منها 1000ل.س في الأسواق السورية.. على الرغم من توافره في صالات السورية للتجارة والتدخل الإيجابي بـ 650 ل.س، أي بفارق جيد في السعر.. إلا أن المواطن قد لا يجد في أغلب الأحيان المادة في الصالة.. أو يصل لسوء حظه بعد نفاذ الكمية!
ليس هو العام الأول الذي يذهل الناس بأسعار الخضار والفواكه والمواد الغذائية.. إلا أن العام الحالي يختلف بتوقف الأعمال واختلاف المعطيات.. فلم تعد الأسواق تعج بالزبائن، ومازال شبح "الكورونا" يطارد الجميع.. وعلى فرضية بأن الواقع الحالي "خالٍ" من الفايروس.. فلن يشعر المواطن بالفارق الكبير.. فالأسعار ستبقى في تصاعد مستمر.. وإذا ما تم التفكير بسفرة أصغر عائلة سورية مكونة من 3 أشخاص على سبيل المثال.. فإن تكلفة أقل طبخة 5000 ل.س، والمقبلات البسيطة لو وظفت كطبق رئيسي "الفول بزيت" لا يقل سعر الكيلو الواحد عن 1500ل.س، وبالتالي فالفاتورة يومياً تحتاج إلى 10 آلالاف ليرة وأكثر لتحضير سفرة، خالية من اللحوم، والشوربات، والحلويات، فسعر قطعة المعروك الواحدة تجاوز الـ600ل.س... أما الناعم فقد رماه "الهوا" وحلق عالياً ليصل سعر الطبق الواحد إلى 1000ل.س.
وهنا تقف دوريات التموين.. وتجري الضبوط.. ولكن دون أي جهود حقيقية لتخفيض ملموس.. ومعظمها خيالية لا تسمن ولا تغني من جوع وفي حال كان الجواب "اشتكوا".. فالهواتف ومسؤوليها في "قيلولة" غالباً.. أما الناس فهم في كوابيس تأمين لقمة عيشهم التي باتت تزيد من أعبائها سفرة بعد أخرى.