لاسكوت بعد اليوم بين صحافتي " الحريري و الأمير عبد العزيز بن فهد"

خرجت صحيفة «المستقبل» اللبنانية عن صمتها واتهمت كاتباً سعودياً بالترويج لضغوط أحد الأمراء السعوديين عليها، الأمر الذي يفاقم توتر «العلاقة المالية» بين سعد الحريري والأمير عبد العزيز بن فهد. وردت الصحيفة التي يمتلكها رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري على مقال للكاتب داود الشريان نشره في موقع قناة «العربية» على الانترنت التي يمتلكها الشيخ وليد الإبراهيم خال الأمير عبد العزيز، بأنه عادة ينشر مقالاته في صحيفة «الحياة» إلا أن إدارة الصحيفة رفضت أن تنشر له هذا المقال، فنشره موقع قناة «العربية» على الإنترنت، الأمر الذي يؤكد دافع الأمير السعودي في الضغط على صحيفة المستقبل وفق موقع «ميدل إيست أون لاين» الإلكتروني. واتهمت صحيفة المستقبل الشريان بالانخراط في حملة عليها بحجة الدفاع عن الصحفيين، قائلة:
«هذا أمر معروف عنك منذ سنوات، تماماً كما ارتباطاتك معروفة وكذلك الجهات التي تحركك، والممتدة إلى كل خصوم تيار المستقبل».

 


وأخذ الشريان في مقاله من «عدم دفع رواتب الصحفيين في المستقبل» حجةً للهجوم على سعد الحريري، فردت «المستقبل» في تعليقها اليومي عليه.
ويعزو محلل عربي على اطلاع على ملف العلاقة بين الحريري والأمير السعودي إلى مطالب مالية تقدم بها الأمير عبد العزيز بن فهد ليس في مقدور الحريري أو أي من شركاته تلبيتها.
ومما زاد من عمق الخلاف تراجع الموقع السياسي للأمير عبد العزيز بن فهد الذي فقد أخيراً منصبه الوزاري «وزير شؤون مجلس الوزراء» الذي كان يسمح له بتحديد بعض الملفات التي يفترض أن تصل إلى المجلس.
 

وأشار المحلل العربي الذي اشترط عدم ذكر اسمه أن التوتر يرسم شكل العلاقة بين الصديقين السابقين اللذين يفترض أن يكونا على موجة سياسية واحدة.
وكتب الشريان يتهم إعلام سعد الحريري المعارض بعدم قدرته على مواجهة عجلة حزب اللـه.
وردت صحيفة المستقبل في عمودها اليومي على الشريان قائلة: «ما فاح منك لم يفاجئنا. كما لم نفاجأ يوماً بتطاولك على بعض أهل لبنان بحجة نقد زعامتهم. حملاتك المستمرة والمتوازية مع حملات «الأمين العام لحزب اللـه السيد» حسن نصر اللـه وتضليل إعلامه وأدواته المحلية وغير المحلية، ليست مفاجئة أبداً.

ولكن الجديد هو استغلال اسمنا ووضعنا من أجل تغطية تلك الحملة البائسة المعروفة الأهداف والمحركين. ارتضيت وظيفة الترويج لحسن نصر اللـه وتبرير ما يفعله ولو اقتضى ذلك الدخول إلى المحرمات، وهذا دليل إفلاس لك ولمشغّليك».

 

شام نيوز. وكالات