لافروف: الرئيس الأسد يدعمه الجزء الأكبر من السوريين.

اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الرئيس السوري بشار الاسد يعتبر ضامنا لحقوق الاقليات القومية والدينية في سورية.
وقال لافروف في تصريح لصحيفة "روسيسكايا غازيتا" نشر يوم الاثنين ان "بشار الاسد يعد شخصية تضمن أمن الاقليات التي تقطن سورية، بما في ذلك المسيحيون. وحتى حسب أكثر التقديرات تحفظا التي يوردها اصدقاؤنا الغربيون في اتصالات خاصة معنا، فان ما لا يقل عن ثلث السكان لا يزالون يؤيدونه باعتباره شخصية دعت الى عدم السماح بان تتحول سورية الى دولة لا يمكن للاقليات ان تعيش فيها".
وفي معرض حديثه عن الوضع المتعلق بالازمة السورية، اشار الوزير الى ان "وصفات مفروضة من الخارج لن تؤدي ابدا الى تحقيق نتائج ثابتة قادرة على الاستمرار"، مضيفا انه "لا يمكن تحقيق مثل هذه النتائج إلا عن طريق الحوار".
لافروف: نأمل بان تساهم زيارة الابراهيمي لموسكو في تفعيل مبادئ بيان جنيف
وقال وزير الخارجية الروسي: "نحن نأمل بان يحاول الاخضر الابراهيمي المبعوث الخاص الجديد للامم المتحدة والجامعة العربية، الذي يجب ان يصل الى موسكو بعد اسبوع لاجراء المشاورات، اضفاء بعد عملي على المبادئ التي يتضمنها بيان جنيف".
واشار لافروف الى ان الرئيس بشار الاسد "جعلوا منه فزاعة"، مضيفا انه "في حقيقة الامر فان كل الاتهامات التي تطلق بشكل قطعي، والقائلة انه يتحمل كل الذنوب، تستخدم كغطاء للعبة جيوسياسية كبيرة". واوضح الوزير انه "تجري الآن عملية جديدة لاعادة رسم الخارطة الجيوسياسية للشرق الاوسط، يحاول مختلف اللاعبين خلالها ضمان مواقفهم الجيوسياسية".
لافروف: هناك احاديث حول ضرورة اسقاط الاسد من أجل حرمان ايران من حليفها الأقرب
ونوه الوزير بان "ما يشغل بال الكثيرين هو ليس سورية، بل ايران بشكل اساسي. وتجري ايضا احاديث، وبشكل علني، حول انه يجب حرمان ايران من حليفها الأقرب الذي يرونه في شخص بشار الاسد".
واشار لافروف الى ان موقف موسكو الثابت يتلخص في ان اي تغيرات يجب ان تتحقق "عن طريق التطور التدريجي وان تقوم على تطلعات الشعوب بالذات".
واستطرد الوزير قائلا ان "رغبة شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وشعوب اي جزء آخر من العالم، في حياة أفضل واحترام الدولة للمواطن هي امر طبيعي تماما، ونحن نؤيد هذه التطلعات بشكل نشيط، وكنا قد اعلنا عن ذلك منذ اول بداية احداث "الربيع العربي". وفي الوقت نفسه كنا ندعو باصرار الى ان يسترشد اللاعبون الخارجيون بمبدأ "عدم الحاق الضرر" قبل كل شيء، والى ان يبذلوا قصارى الجهود من أجل توفير ظروف خارجية مواتية الى أقصى حد ممكن، من شأنها ان تتيح لكافة القوى السياسية في كل بلد عربي، وغير عربي ايضا، امكانية التوصل الى الاتفاق بشأن طريقة تحقيق الاصلاحات".