لافروف: العقوبات ضد إيران لن تساهم في نجاح المفاوضات حول ملفها النووي

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العقوبات الإضافية ضد إيران لن تساعد على حل الملف النووي الايراني عن طريق المفاوضات.
وقال لافروف في تصريح لقناة روسيا 24 التلفزيونية اليوم " أنه فيما يتعلق بمدى فاعلية العقوبات ضد ايران فهي بالطبع تؤثر على الوضع الاجتماعي والاقتصادي فيها لكن الهدف كان يتمثل ليس في اضعاف هذا الوضع بل في المساعدة على حل الملف النووي الايراني عبر المفاوضات وحث طهران على التعاون الأكثر فاعلية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف لافروف "أنه لا يمكن تحقيق هذا الهدف بواسطة العقوبات لأن إيران هي دولة ذات سيادة ولدى الايرانيين كرامتهم وتقاليدهم وسجايا خاصة بهم ويعتبر البرنامج النووي الايراني فكرة وطنية وليس لدى الايرانيين خلافات بشأن البرنامج النووي الايراني".
وأشار الوزير الروسي إلى "أن الايرانيين يرون أن امتلاك التكنولوجيات النووية لإنتاج الطاقة هو حق شرعي وهذا صحيح بالفعل ومنصوص عليه في معاهدة حظر انتشار السلاح النووي وكل قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف لافروف "إن العقوبات أحادية الجانب التي يلجأ اليها شركاؤنا الغربيون التفافا على مجلس الامن الدولي لا تساهم إلا في تثبيت آراء هؤلاء الإيرانيين الذين هم على قناعة بان الغرب لا يهتم بحل المشاكل المتعلقة بعدم انتشار التكنولوجيات النووية بل يسعى الى تغيير النظام في ايران".
وحول فرض العقوبات على القطاع المصرفي الإيراني أكد لافروف أن هذا الإجراء يعد انتهاكا لميثاق صندوق النقد الدولي مطالبا كل أعضائه بضمان اجراء العمليات المصرفية التجارية دون انقطاع.
وقال لافروف إن العقوبات ضد إيران تهدف في حقيقة الأمر إلى تضييق الخناق على الاقتصاد الإيراني داعيا الى حل البرنامج النووي الايراني عن طريق المفاوضات لا غير.
وأشار لافروف إلى أن المساعي في إطار مجموعة خمسة زائد واحد الخاصة بالملف النووي الايراني هي لوضع خارطة طريق محددة وواقعية وتتضمن خطوات متبادلة تقوم على مبدأ خطوة مقابل خطوة مضيفا "وبعد ذلك سنحل خلال المفاوضات كل المسائل العالقة وسنتأكد من الطابع السلمي البحت للبرنامج النووي الايراني كما سيتم رفع تجميد تخصيب اليورانيوم وستتمكن إيران من انتاج الوقود النووي للأغراض السلمية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على كل المنشآت النووية".
وأوضح وزير الخارجية الروسي ان هذا المقترح قدم لإيران خلال اللقاء في اسطنبول الذي عقد في وقت سابق من هذا الشهر وان ايران لم ترفضه وخلال الجولة المقبلة من المفاوضات في بغداد ستبدأ مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا بمناقشة خطوات معينة في اطار هذا البرنامج.