لافروف: القضاء على الإرهاب في سوريا أهم من تغيير النظام

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أهمية تزايد قناعة الغرب بحتمية الحل السياسي للأزمة السورية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي حول نتائج العمل الدبلوماسي الروسي في عام 2014 الأربعاء 21 يناير/كانون الثاني تعليقا على المباحثات السورية - السورية المزمع إجراؤها في موسكو، إنه يجب الأخذ بعين الاعتبار الأخطاء السابقة في جنيف وهي اثنان، الأول هو دعوة جزء من المعارضة بينما المفاوضات في موسكو ستشمل أوسع فئة من المعارضة الخارجية والداخلية عدا عن ممثلي الحكومة السورية.
والخطأ الثاني، وصفه الوزير الروسي بالبلبلة الإعلامية التي رافقت مؤتمرات جنيف والتي شوشت على إجراء حوار هادئ وأجبرت المشاركين بدل الاتفاق حول الحلول على تحويل المفاوضات الى دعايات إعلامية.
وفيما يخص محاربة الإرهاب اعتبر لافروف أن "الأهم حاليا هو مواجهة الدولة الإسلامية وعدم السماح بإقامة الخلافة في هذه المنطقة، فهذه مهمة أولى وأولية قبل أي تغيير أو تشكيل لأي نظام جديد في سوريا".
وذكر بأن مجموعة الثمانية اتخذت في يونيو 2013 في لوخ ايرنيه قرارا مهما تدعو فيه الحكومة والمعارضة السورية الى توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب وذلك قبل ظهور الدولة الإسلامية، و"يجب تنفيذ هذا القرار الآن عمليا".
ولفت الى أن حديث أوباما صباح اليوم حول سوريا طرأ عليه "تغيير مهم" مفاده أن مواجهة "داعش" تعتبر الأمر الأهم لتجاوز الأزمة السورية.
وشدد الوزير في معرض جوابه على سؤال حول الغارة الإسرائيلية الأخيرة على القنيطرة السورية على أن مكافحة الإرهاب يجب أن تجري على أساس القانون الدولي "فقصف دولة ذات سيادة تحت ذريعة القضاء على مجموعات إرهابية دون موافقة سلطاتها أو مجلس الأمن غير شرعية"، مستطردا "أن وصف المجموعة المستهدفة بأنها إرهابية كذلك من اختصاص مجلس الأمن".
وتابع مؤكدا أنه "يجب احترام سيادة سوريا ولبنان، وعندما نتحدث عن مكافحة الإرهاب في سوريا يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الحكومة السورية هي حليف طبيعي وموثوق به في هذه الحرب، والتعاون معها يسرعها وينجحها".
ورأى أن الكلام عن عدم التعاون مع الحكومة السورية كلام باطل لأن عملية تدمير السلاح الكيميائي السوري أكدت أن الحكومة في دمشق قابلة للتوصل الى اتفاقيات وإنجاحها.