لافروف: تصريحات هولاند تخلي عن تعهده قبل سنة

أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف أن لدى بلديهما وجهات نظر متطابقة في محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة وهما مصممان على مكافحته بكل مسمياته وأماكنه مشددين على أنه لا بديل عن الحل السياسي والدبلوماسي لتسوية الأزمة في سورية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع ظريف في موسكو “ناقشنا المسائل المحورية للأجندة الدولية وهناك تطابق وقرب في مواقفنا من أغلبية هذه المسائل وقد اتفقنا على مواصلة المشاورات حول مختلف النواحي الخاصة بتعزيز الأمن والاستقرار في العالم وتبادلنا الآراء حول الأوضاع في سورية ولدينا رأي موحد حولها وهو أنه ليس هناك بديل لتسوية الأزمة فيها إلا الحل السياسي والدبلوماسي”.
وأضاف لافروف: “إن هناك مرجعية دولية متينة من أجل ذلك وهي بيان جنيف الصادر في عام 2012 وقد اتفقنا على أن تكون كل الخطوات القادمة للمجتمع الدولي باتجاه دفع التسوية السلمية في سورية بمشاركة إيران بما يستجيب لمصالح الأمن والاستقرار لسورية ولغيرها من دول المنطقة كالعراق ولا سيما في ظل الظروف التي نشهد فيها خطرا كبيرا وهو زحف الإرهاب “.
ودعا لافروف إلى إقامة تحالف دولي لمكافحة الإرهاب دون ازدواجية في المعايير وقال إن على الجميع التعاون لمكافحته لأنه أصبح آفة خطيرة منذ فترة لجميع دول المنطقة والعالم مؤكدا أن بلاده جاهزة للتعاون مع جميع من يشاطرها هذه الأفكار إلا أن هناك من يريد أن يستخدم مكافحة الإرهاب لأهدافه وأغراضه الأنانية.
وقال لافروف: “إن الجهات الغربية تعلن ضرورة مكافحة /داعش/ في العراق ولكنها لا تريد مكافحتها في سورية وتقول إنها لن تتعاون مع الحكومة السورية حتى في مسألة مكافحة الإرهاب وهذه ازدواجية معايير واضحة وغير بناءة وهي قصيرة النظر”.
ولفت لافروف إلى تصريحات الرئيس الفرنسي الذي قال “إنه لا يمكن أن يكون هناك تعاون مع الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب” معتبراً هذا التصريح تخليا عن الكلمة التي تعهد بها الرئيس الفرنسي في بيان مجموعة الثماني قبل سنة ومؤكدا أن روسيا مثل إيران تريد بثبات وباستمرار أن تكافح الإرهاب الدولي بكافة أشكاله وبالتعاون مع دول أخرى وهذا الأمر ممكن ولا شك فيه.
وأشار لافروف إلى أن “دول الغرب تدعو إلى وقف إطلاق النار والمصالحة الوطنية وإلى إيجاد الحلول الوسط لكن باستثناء الأزمة الأوكرانية وسورية فهم لا يعترفون بأي حوار وطني بل يطالبون دائما بإسقاط النظام بالقوة”.