لافروف: على الدول الغربية تهدئة المعارضة السورية بدلا من تحريضها

 قال سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، إن موسكو لن تساند فرض عقوبات على سورية، ودعا الدول الغربية الى تهدئة المعارضة السورية بدلا من تحريضها. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين يوم 18 تموز في موسكو.

وقال " لقد أعلنت حاليا عمليات "بركان دمشق" و"معركة العاصمة" و"المعركة الحاسمة"،  وعلى هذه الخلفية يكون اتخاذ قرار من جانب واحد يمنع الحكومة من القيام بعمل ما، هو دعم مباشر لحركة ما ثورية". وتساءل "اذا كانت هذه ثورة، فما علاقة الأمم المتحدة ؟". وأضاف "سنرى، المحادثات مستمرة، ولكننا لن نقبل باستخدام الفصل السابع وفرض العقوبات".

وأعلن لافروف أنه خلال محادثات الرئيس بوتين مع كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سورية، أكد الرئيس "موقفنا، وأنه يجب العمل على جميع الاتجاهات، ولقد وافقه عنان في ذلك".

وأشار لافروف الى أنه " ليس بإمكاني القول كيف يتم تفسير هذا في مجلس الأمن الدولي، لأن بعض الشركاء يعتقدون بضرورة فرض عقوبات أحادية الجانب ضد النظام السوري". ومضى يقول "وعندما نستفسر عن فائدة ذلك – لقد سبق أن فرض حظر على توريد الأسلحة الى ليبيا، ولكن المعارضة استمرت بالحصول على الأسلحة، وكان هذا خرقا فاضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي – وكيف تتم مراقبة عدم حصول المعارضة على السلاح، لم نحصل على جواب لسؤالنا".

وحسب قوله "فبدلا من تهدئة المعارضة، يقوم بعض شركائنا بتحريضها على الاستمرار في المجابهة".

ويعتقد لافروف بأن "الضغط على طرف واحد، يعني التورط بنشوب حرب أهلية والتدخل في الشؤون الداخلية للدولة". وأضاف مؤكدا "أن وثيقة جنيف هي أساس مشروع القرار الذي اعددناه، لأنه يعكس بصدق الواقع الحالي، في حين أن مشروع القرار الغربي يحاول تحريف جميع هذه النتائج لمصلحة جانب واحد".

وأشار لافروف الى استمرار النزاع المسلح في سورية وقال "اذا كان النزاع المسلح على أساس طائفي، وهناك يجري نزاع داخلي مسلح، فإن مصطلح "الحرب الأهلية" ليس موجودا في القانون الدولي، بل هناك مصطلح "نزاع داخلي مسلح".