لافروف: على من بقي مع الإرهابيين في سوريا أن يلوم نفسه

سيرغي لافروف،

اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن المهلة الزمنية المعطاة للمعارضة السورية كانت كافية للتنصل من الإرهابيين، وأكد أنه على أولئك الذين بقوا مع الإرهابيين أن يلوموا أنفسهم.

وأكد لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي، تيمو سويني ، الاثنين ، أن واشنطن تطلب من روسيا والقيادة السورية تأجيل توجيه غارات جوية إلى الإرهابيين في سوريا، لأن المواقع الجغرافية للمعارضين "الأشرار" والأخيار" مختلطة.

وتابع في معرض تعليقه على هذه الدعوات الأمريكية: "إننا نعتبر أنه كان هناك أكثر مما يكفي من الوقت منذ فبراير/شباط الماضي، لكي تنفصل المعارضة العقلانية عن الإرهابيين. وعلى أولئك الذين لم ينفصلوا عن الإرهابيين، أن يلوموا أنفسهم. ولقد قلت ذلك بمنتهى الوضوح لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات للحيلولة دون تسلل الإرهابيين والأسلحة من تركيا إلى سوريا".

وتابع الوزير أن موسكو ستتخذ القرارات بشأن العمل المستقبلي للقوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا انطلاقا من رؤيتها للوضع، لكنه قال إن الولايات المتحدة لن تتفاجأ بالقرارات الروسية.

واستطرد قائلا: "إننا سنتخذ القرارات حول عمل القوات الجوية والفضائية الروسية انطلاقا من رؤيتنا للوضع. ونحن نبلغ الشركاء الأمريكيين بهذه الرؤية خلال المشاورات اليومية عبر دائرة الاتصال المغلقة بين قاعدة حميميم ومركز القيادة الأمريكي في العاصمة الأردنية عمان. ولذلك لن تكون هناك أي مفاجآت بالنسبة للأمريكيين".

في الوقت نفسه، أكد لافروف أن موسكو مازالت مستعدة لتنسيق العمليات القتالية بين الطيران الروسي والطيران الأمريكي ضد الإرهابيين في سوريا، لكنها لن تقبل محاولات إبطاء عملية وضع آلية لمثل هذه التنسيق، الهادفة إلى إعطاء المعارضة المسلحة في سوريا وقتا لاستعادة قدراتها واستئناف الهجمات.

وذكر لافروف بأن موسكو أبلغت واشنطن مسبقا بأنها ستدعم عمليات الجيش السوري ضد الإرهابيين في حلب.

وأردف قائلا: "فيما يخص التطورات في حلب وحولها، فلقد أبلغنا الأمريكيين مسبقا، وهم على علم بأننا سنعمل بمنتهى الفعالية لدعم الجيش السوري من الجو من أجل منع استيلاء الإرهابيين على الأراضي".

وأعرب عن أمله في أن يتعامل شركاء روسيا معها بالنزاهة، دون محاولات سوء استغلال الاتصالات المنتظمة مع الجانب الروسي من أجل تنفيذ خطط بديلة "ب" و"ت" و"ث" وراء ظهر موسكو.