لافروف: لا تخشوا من حرب عالمية ثالثة

نفى لافروف مجددا مد بلاده غصن السلام إلى أنقرة، مشددا على أنه يجب على تركيا قبل كل شيء الاعتذار لروسيا عن إسقاط طائرتها الحربية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتعويضها عن الخسائر الناجمة عن الحادث.
وطالب في هذه المناسبة أنقرة بسحب قواتها من العراق، ودعا المجتمع الدولي إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لقضية الأكراد في تركيا نفسها.
وأكد أن روسيا تصدر الأسلحة إلى العراق وكردستان العراق على حد سواء دعما لجهود محاربة الإرهاب، وشدد على أن كافة التوريدات تتم بموافقة بغداد وأن الأكراد السوريين يتلقون المساعدات أيضا من روسيا التي تلقيها لهم طائراتها جوا.
لافروف: لا تخشوا من حرب عالمية ثالثة
استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة، واعتبر أن دول العالم لم تنس فظائع الحرب العالمية الثانية وويلاتها، معتبرا أن الدول الغربية لن تسمح باندلاع حرب عالمية جديدة.
وجدد التأكيد على استعداد روسيا لمواصلة الرد على خطوات الغرب التي تعتبرها خطيرة بالنسبة إليها، بما فيها التوسع العسكري لحلف الناتو شرقا.
وتابع أن الدول الغربية تمارس سياسة ممنهجة لردع روسيا ومنع عمليات التكامل الأوراسي التي تقودها، وقال: "لم يرد أحد أبدا ومنذ منذ حقبة إيفان الرهيب أن تكون روسيا قوية وواثقة من قدراتها".
هذا، وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد دعا واشنطن مؤخرا للعمل المشترك ضد الإرهابيين في سوريا، مؤكدا حق موسكو في استهداف الفصائل التي لن تنضم للهدنة قبل هذا الموعد الممنوح لها.
وأوضح شويغو أن موسكو تقترح على واشنطن التعاون في التخطيط وشن الغارات على مواقع "جبهة النصرة" واستهداف التشكيلات المسلحة اللاشرعية التي لم تلتحق بالهدنة، والقوافل التي تنقل الأسلحة والذخيرة إلى المسلحين، وقطع دابر الفصائل المسلحة التي تعبر الحدود السورية التركية بصورة لا شرعية، مع ضمان عدم استهداف المنشآت المدنية والمناطق المأهولة.
وطالب شويغو واشنطن بإقناع فصائل المعارضة السورية التي لم تنخرط في الهدنة بعد، بالالتحاق بها خلال مدة أقصاها الأربعاء 25 مايو/أيار الجاري، إلا أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأسبوع الماضي عن تمديد المهلة المذكورة بعد إفصاح جملة من الزمر المسلحة عن نيتها الإنضمام إلى الهدنة.